قال مصدر أمني لبناني يوم الأربعاء ان مسؤولي المخابرات اللبنانية يستجوبون سعوديا محتجزا يتزعم جماعة كتائب عبد الله عزام المتشددة التي أعلنت مسؤوليتها عن تفجيرين انتحاريين استهدفا السفارة الإيرانية في بيروت في نوفمبر تشرين الثاني الماضي. وكانت مصادر في الأمن القومي الأمريكي أكدت يوم الثلاثاء احتجاز ماجد بن محمد الماجد الذي تردد أنه زعيم كتائب عبد الله عزام وهي جماعة تعمل في شتى أنحاء الشرق الأوسط ولها صلات بالقاعدة. وقال المصدر اللبناني الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ان الماجد اعتقل هو ومتشدد سعودي آخر على أيدي الجيش اللبناني لكنه لم يذكر متى اعتقلا ولم يحدد شخصية المتشدد الآخر. وقال ان الماجد كان يُقيم في مدينة صيدا. ولم يرد ذكر للقبض على الماجد في حساب كتائب عبد الله عزام على تويتر الذي أعلنت من خلاله مسؤوليتها عن الهجوم على السفارة الايرانية. وأدت الحرب الأهلية في سوريا الى تعميق الانقسام الطائفي في لبنان. ونفذت جماعات سنية متشددة بعضها مرتبط بالقاعدة هجمات على جماعة حزب الله الشيعية اللبنانية المتحالفة مع الرئيس السوري بشار الاسد وايران. وهددت كتائب عبد الله عزام في رسائل قصيرة نشرت في حسابها على تويتر وقت الهجوم على السفارة الايرانية بمزيد من الهجمات في لبنان ما لم تسحب ايران قواتها من سوريا. وأفادت مدونة لونج وور جورنال المعنية بشؤون مكافحة الارهاب بأن الماجد من بين 85 شخصا وردت أسماؤهم في قائمة أبرز المطلوبين لضلوعهم في أنشطة مرتبطة بالقاعدة التي أصدرتها الحكومة السعودية عام 2009. وقالت المدونة ان كتائب عبد الله عزام التي تحمل اسم أحد مؤسسي القاعدة المقربين لأسامة بن لادن أنشئت في وقت ما بعد عام 2005 كتنظيم منبثق عن القاعدة في العراق. وزادت اشتباكات الشوارع والتفجيرات في لبنان مع اشتداد الحرب الاهلية في سوريا وكان أحدث التفجيرات الهجوم الذي وقع في 27 ديسمبر كانون الاول وقتل فيه ستة أشخاص من بينهم وزير لبناني سابق معارض للأسد..بحسب رويترز