أعلن المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة مكةالمكرمة محمد بن عبدالله العمري أن محافظة القنفذة ستحتضن أول مطار اقتصادي على مستوى المملكة، مشيرا إلى صدور الموافقة على ذلك. وأكد في تصريح أن هذا المطار سيدعم السياحة في المحافظة وأن هناك أكثر من 500 مليون موظف على مستوى العالم في قطاع السياحة، مشددا على أهمية إقامة مهرجانات تستقطب السائحين. وأضاف أن محافظة جدة تعمل حاليا على إقامة مهرجان للقهوة فيما تعمل حائل على إقامة مهرجان للبطاطس. جاء ذلك في ختام زيارة وفد المستثمرين من داخل المملكة وخارجها من المهتمين بتطوير الواجهات البحرية بمفهوم سياحي مساء أول من أمس بحضور محافظ القنفذة فضا البقمي، ومساعد نائب الأمين للشؤون البلدية المهندس علوي سميط، ورئيس بلدية القنفذة المهندس علي الغامدي. وأوضح العمري أن أسباب تأخر مشاريع السياحة والتي بدأت منذ فترة طويلة يعود لأن مثل هذه الأعمال الاستراتيجية لا يمكن أن تحدث بين يوم وليلة أو سنة أو سنتين كمشروع يطرح على فترة واحدة. وأوضح العمري أن مشروع التطوير في مراحله النهائية وفي طور الاستثمار خلال أقل من 6 أشهر. وقال : سنعمل مع أمانة جدة على طرحه على شكل مرحلي، وبين كل مرحلة وأخرى فترة كافية. وعن أسباب عدم تحول هيئة السياحة إلى وزارة، أوضح أنه لا يمكن على مستوى العالم لسبب واحد ، لأن السياحة لا تعنى بها جهة واحدة، فالسائح يحتاج عند انتقاله لطيران ونقل، الأمر الذي يعني أنه يحتاج لوزارات النقل والطيران المدني والمياه والكهرباء والصناعة والتجارة والبلدية والصحة والإعلام، وأضاف العمري أن مشروع التطوير السياحي لليث والقنفذة سيطرح للاستثمار ويعلن في الصحف كمنافسات محلية وعالمية على أن يكون المستثمر جادا وداعما لأن مشروع تطوير الواجهات يستلزم تطوير كل الخدمات الأساسية. وأضاف أن السائح بمفهوم عالمي هو من ينتقل من موقع إلى موقع بمسافة لا تقل عن 80 كلم، ويدفع تكاليف الرحلة على حسابه الشخصي.. وعن دور الهيئة في توفير بعض المقومات التي يحتاجها السائح ومنها الطيران وعدم وجوده بالقنفذة، قال العمري \"نحن لا نعمل بمفردنا، فهذه المشاريع فيها عدد من الشركاء الاستراتيجيين كأمانة جدة والسياحة، وهناك مسؤوليات على الجهات الحكومية الأخرى لنشكل معا فريق عمل، ومشروع الطيران المدني تمت الموافقة عليه بوجود مطار اقتصادي في القنفذة، وسيكون عاملا مساندا للمشروع، وسيكون أول مطار اقتصادي على مستوى المملكة، وسيشجع شركات الطيران للعمل في هذا المطار، فشركات الطيران ترغب في المطارات الاقتصادية لأنها غير مكلفة لها، فالمطار الاقتصادي يركز على نقل الراكب من منطقة إلى منطقة دون النظر في التكاليف الأخرى من صالات واستقبال وغيره فهو مطار اقتصادي وعملي. من جانبه، أوضح المهندس علوي سميط أنه بتوجيه من أمير منطقة مكة يتم التنسيق مع الطيران المدني لتخصيص قطعة أرض للطيران المدني بالقنفذة، مشيرا إلى أن هذا المطار سيشكل قفزة عالية للقنفذة في التنمية السياحية والمستثمرين الجادين للعمل بالمنطقة، ويخدم القطاع الجنوبي ابتداء من الليث وعسير والباحة.