اعترف عدد من السعوديات بخشيتهن من تداعيات شكواهن ضد المتحرشين، في الوقت الذي أكدن فيه أن معاناتهن مع المتحرشين لفظية، ومعالجتهن لهذه المعاناة تكون ب"الصمت". وأوضحن أن ما يخيفهن هو ردة فعل أهاليهن إذا اشتكين المتحرش، والتكتم الشديد إذا تعرضن لمثل هذه التصرفات. ومن بينهن منيرة الرحيمي التي تعمل في القطاع الطبي، التي أوضحت أن التحرش اللفظي أصبح ظاهرة عادية بالنسبة لهن، وعلاجها له هو الصمت. وأضافت: "من الصعب تقديم شكوى ضدهم خصوصاً للجهات الأمنية، خوفاً من ردة فعل الأهل، والتي ستكون سلبية". وأشارت إلى أن: "العاملات في القطاع الطبي يواجهن العديد من حوادث التحرش اللفظي من المرضى والمرافقين لهم أو زملائهم، وغالباً ما نصمت". من جانبها أكدت الأكاديمية نوف المطاوع أن الهدف من صمت المرأة عن التحرش اللفظي هو سد باب الفوضى في السوق، فمن الممكن أن تتعرض للتهديد ويتكرر الموقف مرة أخرى، نظراً لغياب العقوبات ونظرة المجتمع السلبية ضد من يتحرش بها. وفيما أكدت أم سعود (ربة منزل) أن تجمعات الشباب عند الأسواق والأماكن هي ما تحفزهم على التحرش. وأوضحت سيدة أخرى وهي تعمل في القطاع الخاص أن مشاكل التحرش بالنساء كثيرة وخصوصاً اللواتي يعملن بالقطاع الخاص فمن السهل جداً أن تتعرض لتحرش لفظي من عميل ولا يوجد أمامها سوى الصمت حتى تحافظ على مصدر رزقها..بحسب العربية