رغم منع وزارة الحج ترويج أسماء الدعاة والمشايخ في الحملات التسويقية لشركات الحج، إلا أن ذلك لم يردع البعض منها، فأعلنوا خلال حملاتهم الدعائية أسماءهم ونشروا صورهم، طمعاً في جلب المزيد من قاصدي المشاعر. ولعل اختيار حملات الحج للمشايخ المشهورين والمحبوبين لدى المجتمع أباحت لهم زيادة الأسعار بشكل مبالغ فيه، والتلاعب بعواطف ومشاعر الراغبين في الحج، وذلك بحجة وجود هؤلاء المشايخ المرافقين لهم. وما أن تدخل أحد مكاتب هذه الحملات إلا ويذكر لك الموظف أن من أهم الخدمات التي ستقدم لك، مرافقة هذا الداعية المصنف من فئة (الخمس نجوم)، كمرشد ومفتٍ لمناسك الحج. وأكدت مصادر أن وزارة الحج منعت حملات الحج والعمرة من إعلان أسماء أو صور هؤلاء الدعاة والعلماء في الحملات التسويقية، وأن مرتكبيها مخالفون يتعرضون للغرامات المالية، وتسجيل ملاحظة ربما تقلل من تصنيفها الأعوام المقبلة. وقالت المصادر: إن "الحج" سمحت لشركات الحج والعمرة بالاستعانة بمرشدين دينيين، دون الإفصاح عن أسمائهم أو استغلالها في الحملات الإعلانية. ويرى الشيخ إبراهيم العبد العزيز، داعية إسلامي، أن استغلال بعض الحملات لأسماء مشايخ رموز برفع الأسعار، أمر مخالف للتعليمات، وأن مشاركة هؤلاء العلماء في الإفتاء والإرشاد لا ينبغي أن يكون ذريعة لتحايل الحملات برفع الأسعار. وقال العبد العزيز خلال حديثه: إن على المشايخ، حين يعلمون باستغلال هذه الحملات لأسمائهم برفع الأسعار، التننيه عليهم، وعدم مطاوعتهم في ذلك، داعياً إياهم إلى التسهيل على المسلمين. من جانبه، تعجب محمد الحربي أحد المواطنين الذين وجدناه عند إحدى حملات الحج، من مبالغة هذه الحملات في الأسعار، مشيراً إلى أن بعضها وصل ل 18 ألف ريال، معتبرين أن مرافقة الشيخ الفلاني للحملة هي أحد أسباب الزيادة. ودعا الحربي الجهات المسؤولة إلى التعامل بصرامة مع المبالغين في الأسعار، الذين يستغلون نظام لا حج دون حملة برفع الأسعار. إلى ذلك أكد حاتم قاضي وكيل وزارة الحج، أن الوزارة أكدت على الشركات والمؤسسات العاملة في خدمة الحجاج خلال هذا الموسم، عدم المبالغة في رسوم حملات حجاج الداخل مهما كانت الدوافع التي تراها مبرراً، مبيناً أن الوزارة على أتم الاستعداد لتلقي بلاغات المواطنين في حال وجد هناك من يبالغ في فرض الأسعار في تلك الحملات..بحسب صحيفة الاقتصادية