اطلع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -حفظه الله- امس في الصالة الملكية بمطار الملك خالد الدولي على المخطط العام ومجسم مشروع توسعة وتطوير مطار الملك خالد، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني،وصاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز امير منطقة الرياض. وقد اشتمل العرض الذي قدمه كل من رئيس اللجنة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز عضو مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني و رئيس الهيئة العامة للطيران المدني المهندس عبدالله بن محمد نور رحيمي على استعراض للوضع الراهن للمطار وحركة المسافرين فيه التي بلغت أكثر من (12) مليون مسافر خلال عام 2009م بنمو يزيد عن 17في المائة عما تم تحقيقه في عام2008م فيما بلغ حجم الشحن الجوي نحو (170) ألف طن كما بلغ عدد شركات الطيران العاملة بالمطار (38) شركة. وتضمن العرض شرحا مفصلا عن مشروع التوسعة المقترح تنفيذه على مرحلتين فبموجب المرحلة الأولى سترتفع طاقة المطار الاستيعابية إلى 25 مليون مسافر سنويا حتى عام 2018م فيما يرتفع حجم الشحن الجوي إلى (400) ألف طن سنويا، أما المرحلة الثانية فسترفع طاقته الاستيعابية الى (47 ) مليون مسافر والشحن الجوي (1.2) مليون طن حتى عام 2038م. كما تم استعراض مشروع مدينة الطيران المقترحة التي سيتم تنفيذها من خلال الشراكة مع القطاع الخاص. وعقب انتهاء العرض تشرف رئيس وأعضاء اللجنة الإشرافية لتطوير المطار بالاستماع إلى الملاحظات والتوجيهات الكريمة التي وجه بها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله داعيا الجميع إلى بذل المزيد من الجهود لتنفيذ هذا المشروع على النحو المنشود ليتمكن المطار من القيام بالدور المناط به ليصبح إضافة جديدة ومميزة لمدينة الرياض. وفي هذا الصدد أعرب صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس اللجنة الإشرافية لمطار الملك خالد الدولي عن اعتزازه بالتشرف بعرض هذا المشروع على أنظار خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله، مؤكدا أن المخطط العام للمشروع بما يحتويه من مرافق مهمة كمدينة الطيران الاستثمارية المرتبطة بالمطار ستضفي بعدا تجاريا واقتصاديا كمركز حضاري يتواكب مع ما تشهده مدينة الرياض من تطور. وأوضح بأن هذا المشروع سيعمل على تلبية متطلبات النمو المتزايدة التي تعيشها مدينة الرياض كثقل سياسي واقتصادي وثقافي، مما دعت الحاجة الى انشاء هذه المدينة وتوسعة المطار ليكونا قادرين على استيعاب كافة المستجدات والمتغيرات المستقبلية. من جانبه قال المهندس عبد الله بن محمد نور رحيمي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني: إن تشرف اللجنة بلقاء خادم الحرمين الشريفين يعكس اهتمامه حفظه الله بالمشاريع التطويرية والتنموية التي تشهدها المملكة بما في ذلك المشاريع التي تضطلع بتنفيذها الهيئة العامة للطيران المدني، وحرصه حفظه الله على قيام مرافق الدولة برفع مستوى الخدمات التي تقدمها للمواطنين والمقيمين ومنها مطارات المملكة، كما لا يفوتني أن أنوه بالدعم اللامحدود من لدن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، فضلا عن المتابعة الحثيثة من قبل صاحب السمو الأمير فهد بن عبد الله آل سعود مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام لشئون الطيران المدني. وحول مشروع التطوير أوضح بأنه يأتي ليواكب التخطيط الحضري والاقتصادي الذي تشهده مدينة الرياض بشكل خاص والمملكة بشكل عام، كما يجيء لمقابلة النمو المضطرد في عدد المسافرين وكثافة الحركة الجوية، الذي سيضم مدينة الطيران الاستثمارية التي ستوفر فرصا مواتية للاستثمار طويل ومتوسط المدى، إلى جانب توفير آلاف الفرص الوظيفية، لافتا إلى أن المشروع سيتم تنفيذه وفق أحدث المتغيرات والمستجدات من حيث أتمتت كافة الجوانب العملياتية المتعلقة بتجهيزات أنظمة الأمن ونقل الأمتعة وتجهيزات خدمات الملاحة الجوية، علاوة على المساحات الكبيرة التي سيوفرها المشروع لاتمام اجراءات السفر بكافة انواعها بكل يسر وسهولة كما ستستوعب هذه المساحات جميع الخدمات المطلوبة من قبل المسافرين، كما المح معاليه إلى أن المشروع سوف يضم مجمعات صناعية ومرافق تعليمية مرتبطة بالنقل الجوي بالإضافة إلى مراكز تجارية وفنادق ومرافق ترفيهية ومجمعات سكنية ومحطة للقطار.