يعاني نزلاء مركز التأهيل الشامل بجازان، من العنف وسوء المعاملة بالإضافة إلى استحمامهم بماء بارد في الشتاء على الأرض بشكل مؤسف للغاية، فضلاً عن وضع الدواء داخل الأكل، في ممارسات جعلت عضو جمعية حقوق الإنسان محمد السهلي يعتبرها من ضمن "مراكز الدمار الشامل"، وقال: إن ما به من ممارسات "لا يمكن أن نشاهده عند الكفار". وكشفت حلقة برنامج "الثامنة" على قناة "MBC"، مساء أمس، معاناة نزلاء المركز من خلال تقرير أعده الزميل محمود الشنقيطي عن الوضع المأساوي داخل "التأهيل". واستضافت الحلقة المراقب بالمركز الشامل بجازان شداد السبيعي، من داخل أستوديو الثامنة، وقال: "للأسف إنني مراقب بهذا المركز ولا أستطيع أن أغير هذه الصورة، فاليد الواحدة لا تصفق، والمختصون يضعون الدواء بالأكل لجميع النزلاء، ويتعاملون معنا نحن كمتخلفين لا نسمع ولا نفهم ولا نتكلم، وهناك من النزلاء من يرفض هذا الأكل ويصوم عن الطعام". وأضاف: "للأسف المركز ينقصه التعامل الإنساني، فكيف توضع أدوية بعضها مسكنات وبعضها لعلاج الحالات النفسية، وتهرس مع الطعام ويأكل منها جميع النزلاء". واختتم "السبيعي" حديثه في الحلقة التي ناقشت موضوع "مراكز التأهيل الشامل" قائلاً: "حينما يحضر الوزير أو أي مسؤول للمركز يخرجون النزلاء الجيدين لمقابلتهم فقط، ويفرضون عليهم عدم الكلام عن الأوضاع والمشاكل". وقال ولي أمر أحد النزلاء في مركز التأهيل الشامل في جازان: إنه تقدم عدة مرات إلى مدير الشؤون الاجتماعية ولكن لم يجده في مقر عمله". وطالب ولي الأمر سالم آل كعبان مدير الشؤون الاجتماعية بجازان سالم باصهي بأن يتقوا الله في نزلاء المركز الذين استودعهم آباؤهم عندهم. وأضاف "آل كعبان": "نناشد خادم الحرمين الشريفين ووزير الشؤون الاجتماعية أن ينظرا في وضع المعاقين، وأنا أستغرب من منع أولياء الأمور من زيارة أبنائهم نزلاء المركز، وأقول للمسؤولين هناك أن يتقوا الله ويراقبوه في من عندهم من المعاقين". وأردف: "إذا لم تستطع يا سالم باصهي القيام بعملك فدع منصبك لمن يستحقه ليقوم بالعمل". وطالب العضو في جمعية حقوق الإنسان محمد السهلي بتغيير أسماء "مراكز التأهيل الشامل" إلى "مراكز الدمار الشامل"، وقال: "أطالب الإخوان في جمعية حقوق الإنسان في جازان أن يقوموا بدورهم الحقوقي الملقى على عاتقهم، وأن يرفعوا دعوى لأن ما حدث في مركز التأهيل في جازان يعد جريمة جنائية، إضافة إلى مخالفته للأمر الملكي القاضي بالعناية التامة بالمعاقين، بالإضافة إلى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان". وأضاف: "لا يمكن أن نجد مركزاً من مراكز التأهيل الشامل أدى الحد الأدنى من واجباته، وما عرض في تقرير "الثامنة" حول المركز لا يمكن أن نشاهده عند الكفار" حسب موقع سبق.