اتهمت السلطات الأميركية شاب مسلم كانت ألقت القبض عليه أخيرًا بالتخطيط لأعمال إرهابية في نيويورك خارجة عن مألوف التطرف، وذلك عبر تلويث الهواء والمياه الذي كان ليتسبب في ما لو تحقق بمقتل 100 ألف شخص على الأقل. قامت عناصر تابعة لمكتب التحقيقات الفيدرالي، إف بي آي، في الشهر الماضي بإلقاء القبض على شاب مسلم يُدعى، أحمد عباسي، على خلفية اتهامه بالضلوع في مؤامرة إرهابية في ولاية نيويورك، كان يسعى من ورائها إلى قتل ما يقرب من 100 ألف شخص، من خلال تلويث الهواء أو إمدادات المياه في إحدى المدن الأميركية الكبرى. وأفادت محطة "سي بي سي نيوز" الكندية بأن عباسي، الذي يبلغ من العمر 26 عاماً، كان يدرس الهندسة الكيميائية في جامعة لافال في مدينة كيبيك التي تقع في شرق كندا. إرهاب مجهض أضافت المحطة أن خطة عباسي لم تتجاوز مرحلة النقاشات، لكنه اتُهِم أيضاً بأنه على علاقة بشخص يُدعى شهاب الصغير، وهو واحد من مواطنين كنديين اثنين تم إلقاء القبض عليهما على خلفية الاشتباه في محاولتهما استهداف قطار ركاب في كندا. واتهم المحققون الأميركيون عباسي بمحاولة الحصول على تأشيرة عن طريق الاحتيال للبقاء في الولاياتالمتحدة لكي يسهل عليه القيام بعمل من أعمال الإرهاب الدولي. من جانبه، قال المدعي العام الأميركي بريت بهارارا في بيان له في هذا الشأن إن عباسي كان يسعى بشكل شرير إلى البقاء في الولاياتالمتحدة لارتكاب أعمال إرهابية، وتكوين شبكة من الإرهابيين هنا، ولاستخدام أميركا كقاعدة لدعم جهود الإرهابيين دولياًَ. وأشارت السلطات الكندية إلى أن عباسي سافر إلى أميركا في شهر آذار/ مارس الماضي، لكنه لم يدخل البلاد مباشرةً من كندا، ولا تزال آلية دخوله البلاد غير معلومة. دروس في التطرف علمت المحطة أن عباسي غادر كندا متوجهاً إلى تونس قبل 25 من كانون الأول/ ديسمبر الماضي، لكنه لم يعد إلى كندا مرة أخرى. وأكد مسؤولو إنفاذ القانون أن عباسي ساعد على تطرف واحد على الأقل من المواطنين الكنديين الاثنين، اللذين تم إلقاء القبض عليهما بشأن مؤامرة كانت تستهدف قطار "فيا ريل" في كندا. وأوضح المحقون الأميركيون أنهم وبينما كانوا يراقبون عباسي، اكتشفوا أنه قابل الصغير، الذي يبلغ من العمر 30 عاماً، في نيويورك. وعلم المحققون أن عباسي ناقش هناك رغبته في القيام بأعمال إرهابية ضد أهداف في الولاياتالمتحدة ودول أخرى، وأن لديه رغبة في تقديم الدعم والتمويل للمنظمات التي يوجد لها نشاط إرهابي. وأكد المحققون الأميركيون للسلطات في هذا الإطار أن عباسي ناقش مع الصغير مؤامرات متعلقة بتسميم منظومة المياه وعرقلة إحدى القطارات الخاصة بنقل الركاب.