كشف الأمير فيصل بن تركي أن هناك توجهاً لدى عائلته لشراء نادي النصر، في حال بدأ تطبيق نظام خصخصة الأندية السعودية، الذي قال مراقبون إنه سيكون قيد التنفيذ منتصف الموسم الرياضي المقبل. وقال لبرنامج "في المرمى" الذي يقدمه الزميل بتال القوس على قناة "العربية"، رداً على سؤال حول نية والده الأمير تركي بن ناصر لتقديم عرض لشراء النادي بعد الخصخصة: "إذا تمت خصخصة الأندية فعلاً فإن فكرة شراء النصر مطروحة لدى عائلتي"..بحسب العربية نت وشكر الأمير فيصل بن تركي أعضاء شرف نصراويين لدعمهم له منذ توليه الرئاسة، كاشفاً في الوقت نفسه أن دعمه السخي للنصر سببه عشقه الكبير له، "منذ صغري وأنا عاشق للنصر.. وكل شيء يرخص من أجله"، مؤكداً أن ديون النادي تقلّصت عن الرقم الذي أعلنه نهاية الموسم الرياضي المنصرم (37 مليون ريال)، "الرقم الآن أقل مما كان عليه الموسم الماضي.. وأنا وعدتُ بأنني سأسلم النادي بعد انتهاء فترتي الرئاسية بدون ديون، وسألتزم بتنفيذ وعدي". وأوضح رئيس نادي النصر، الذي تنتهي فترته الرئاسية الأولى (4 سنوات) منتصف الموسم المقبل، وأطلق تصريحاً شهيراً بعد نهاية أول سنة له في رئاسة النادي ذكر فيه بأنه "لم يحقق سوى 20% مما يخطط له"، على الرغم من تحقيق المركز الثالث في تلك السنة، أن "النسبة ارتفعت الآن.. والفريق أصبح منافساً لا يخسر بسهولة، عكس ما كان عليه في السابق". ممتدحاً مستوى فريقه هذا الموسم، ومؤكداً أنه يتطور من موسم الى آخر، "فريقنا يتطور من موسم إلى موسم، باستثناء الموسم الماضي الذي حدث فيه انخفاض في مستوى الفريق، ولكنه عاد ليلعب نهاية الموسم الماضي في نهائي كأس دوري خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال، والذي لم يقدم فيه الفريق مستوى جيداً، وتأهلنا هذا الموسم لنهائي كأس ولي العهد وقدمنا مستوى كبيراً". ويحتل النصر المركز الرابع برصيد 47 نقطة، ومرشح للوصول إلى النقطة 50 حينما يستضيف الفيصلي السبت المقبل، وهو رقم لم يحققه في الدوري منذ سنوات طويلة.. ويعلق رئيس النصر على ذلك بقوله: "الأرقام مهمة في عالم كرة القدم.. ونادي النصر مرَّ بفترة ذهبية وبعدها اعتزل نجوم عدة في الفريق منهم ماجد عبدالله ومحيسن الجمعان وفهد الهريفي، ومرّ الفريق بفترة تجديد.. وحين أتيت للنادي بدأت من الصفر بالرغم من وجود بعض اللاعبين السابقين.. وفريقنا الحالي نتاج عمل أربع سنوات مضت". ونفى الأمير فيصل بن تركي تدخله في عمل المدرب الاورغوياني كارينيو، وقال: "لا يمكن أن أُحضر مدرباً بملايين الريالات وأتدخل في عمله.. لو كنتُ أريد التدخل في عمل المدرب لأحضرت مدرب لياقة وطبيباً ووقعت عقداً مع أي مدرب - صورياً - لأتدخل في عمله". ولم يذهب رئيس النصر مع بعض الروايات التي عللت هبوط مستوى الفريق بسبب صداقات المدرب الأورغوياني مع بعض أعضاء الشرف الذين دأب على زيارتهم في منازلهم، فساهموا بتدخلاتهم في التشكيلة بانخفاض مستوى الفريق.. وأكد: "هذه إشاعات.. أعضاء الشرف محبون للنادي، وهناك عدد من اللاعبين والمدربين تربطهم صداقات مع أعضاء الشرف، ولا أجد مشكلة في ذلك". وحول تغيير خطابه الإعلامي في الفترة الأخيرة، وميله للهدوء بعد أن كان حاداً، أوضح: "الإنسان بطبعه يتعلم من أخطائه في الرياضة وفي غيرها.. وفيصل بن تركي عام 2000 ليس فيصل بن تركي عام 2013، وأنا لا أسميها أخطاء". ورفض فكرة أن خطابه الإعلامي تغيّر بسبب إبعاده مستشاريه السابقين، وتقريب آخرين غيرهم، وقال: "المستشارون السابقون لم يتغيروا.. وإنما استعنت ببعض المستشارين الجدد.. وهم يساعدونني برأيهم السديد". واستغرب الأمير فيصل بن تركي من الانتقادات الكثيرة التي وُجهت له، بعد التعاقد مع قائد فريق الاتحاد السابق محمد نور بسبب كبر سنه، وقال: "يوجد ثلاثة أو أربعة من الأندية المنافسة حاولوا التعاقد مع نور.. ولكن بعد أن ظفر به النصر، أصبح في نظرهم متقدماً في العمر وغير قادر على العطاء"، مشدداً على أن "نور لاعب كبير.. وسيثبت ذلك في الملعب". وطمأن الرئيس النصراوي جماهير فريقه القلقة بسبب تعدد الشكاوى على النادي، من طرف بعض اللاعبين والمدربين الأجانب الذين انتهت علاقتهم بالفريق، لافتاً الى انهم لا يستطيعون التعاقد مع لاعبين أجانب جدد، إلا بعد سداد جميع الالتزامات "وديوننا سنسددها كلها في الفترة المقبلة، وسنبدأ الموسم المقبل بدون أية مستحقات مالية للاعبين والمدربين على النادي"، نافياً في الوقت نفسه أن يكون النادي قد استلم شكوى من مدرب الفريق السابق الكولومبي ماتورانا، والمهاجم الإكوادوري أيوفي "لا توجد إلا شكوى مانسو، والقضية منظورة في لجنة فض المنازعات". وطالب الأمير فيصل بن تركي إعلاميي النصر بإنصاف الفريق، "نطالب إعلاميَّ النصر بقول الحقيقة، وألا يذكروا عنا كلاماً وأخباراً غير صحيحة، وألا يكونوا مثل بعض الإعلاميين الذين أوصلوا الكرة السعودية للهاوية".