أوقف عطل أجهزة الحاسب الآلي أمس كافة أعمال الإدارة العامة لتعليم البنات في محافظة جدة ، وألغى جميع المراسلات والبيانات والقرارات الوظيفية التي كانت تتم بينها والإدارات التعليمية التابعة لها، فضلاً عن المدارس والقطاعات الحكومية المختلفة الأخرى. وأكدت مصادر مطلعة أن أعطال الشبكة العنكبوتية داخل إدارة تعليم البنات ليست وليدة اللحظة، بل إنها وعلى فترات متباينة كانت تعاني من الانقطاع المستمر. وليس غريباً أن يحدث هذا الانقطاع في الشبكة حالياً، ما أثر بدوره على سير العمل التقني داخل الإدارة. وعزت المشكلة إلى عدم التعاقد مع شركة صيانة متمكنة في أعطال الشبكة، وقالت : شغلت الشبكة مع بداية العام الدراسي الجديد، وخلال شهر شوال الماضي، ثم عادت للانقطاع، قبل أن يعاد تشغيلها مرة أخرى، لنتفاجأ بعد ذلك ومع عودة المدارس بعد موسم الحج بانقطاعها من جديد، مايؤكد عدم وجود شركة صيانة متمكنة من إصلاح تلك الأعطال المتكررة . ولفت إلى أن أعمال الإدارة عادت للطرق البدائية ما أوقعها داخل بوتقة الروتين والتأخير الممل، وأدت إلى تعطيل العمل داخل الإدارة. ما أثقل كاهل موظفاتها اللائي يتقاضين رواتب زهيدة، كون معظم المراسلات تمت من طريق هواتفهن الشخصية، حرصاً منهن على عدم تحمل تبعات العطل الفني الذي لاتعترف به الإدارة على رغم تسببها فيه!. وكشفت مصادر حاجة معظم أقسام إدارة تعليم البنات في جدة للهواتف الثابتة، بغرض الاستخدام الرسمي، وإن وجدت فإنها تفتقر إلى وجود خاصية الصفر المحلي الذي يمكن العاملات من الاتصال على مديرات المدارس، خصوصاً أن التعامل من طريق الهواتف الخلوية بات مطلباً ضرورياً وملحاً للوصول إليهن واختصار الزمن والوقت. وألمحت إلى أن كثيراً من مطالبات الموظفات العاملات داخل الإدارة بالقضاء على هذه المشكلة لم تلق جانباً من الاهتمام أو المتابعة من قبل الإدارة، إضافةً إلى أن كل الاستفسارات الموجهة للقسم التقني التابع للإدارة حول هذه القضية كانت دائماً تقابل ردوداً بأنها مشكلة بسيطة في طريقها للحل من دون إيضاح مسببات حدوثها وتكرارها المستمر.