أقر كيان اسرائيل بتعرض مواقع الإنترنت الحكومية لهجمات إلكترونية أعلنت عنها جماعة أنونيموس انتقاما لمماراست الاحتلال الاسرائيلي ضد الفلسطينيين. واشار موقع بي بي سي العربي إلى أن تضارب التقديرات حول تأثير الهجوم الإلكتروني على مواقع كيان إسرائيل إلا أن جهات رسمية اعترفت بتعرض مواقع حكومية منها وزارة الدفاع ورئاسة الحكومة لهجمات قرصنة. وقال إسحق بن يسرائيل، مؤسس المكتب الوطني لشؤون الفضاء الإلكتروني في الحكومة الإسرائيلية، إن حكومته مستعدة تماما لمثل هذه الهجمات. وجاء إعلان إسرائيل هذه الهجمات بعد تحذير صادر عن جماعة القرصنة الإلكترونية "انونيموس". وقال بن يسرائيل" لم يحدث ضرر حقيقي، فالهجوم كان متوقعا"، مشيرا إلى أن المهاجمين فشلوا في شل حركة المواقع الرئيسة. وقد توقف موقع مكتب الإحصاءات الإسرائيلي عن العمل صباح الأحد غير أنه ليس من الواضح ما إذا كان السبب هو تعرضه للاختراق. ولم يحدد المسؤولون الإسرائيليون المواقع التي تعرضت للهجوم. غير أن التقارير أشارت إلى أن من بين الجهات التي استهدفت مواقعها على الإنترنت مكتب رئيس الوزراء ووزارتي الدفاع والتعليم ومكتب الاحصاءات المركزي. وقال يسرائيل، وهو أيضا رئيس المجلس الوطني للبحوث والتطوير، إنه من المستبعد جدا أن تسعى جماعة "انونيموس" لإلحاق ضرر حقيقي بالبنية الأساسية لإسرائيل. وعبر عن اعتقاده بأن الجماعة لا تملك المهارات اللازمة لتحقيق مثل هذا الهدف. وأضاف" لو كانت تلك نيتها لما كشفت عن الهجوم قبل وقوعه بفترة، هى تريد أن تحدث جلبة في وسائل الإعلام بشأن قضايا قريبة إلى قلبها". وأشارت وكالة أسوشيتدبرس للأنباء إلى أنه ظهرت في إسرائيل أخيرا ملصقات تستخدم اسم جماعة "انونيموس"، معلنة أنها بصدد شن هجوم واسع على المواقع الإسرائيلية في إطار ضربة سمتها" أوب إسرائيل" (أي عملية إسرائيل) إبتداء من السابع من أبريل. غير أن جاي مزراحي، أحد مؤسسي شركة سيابرا الاستشارية المتخصصة في مجال حماية البيانات في إسرائيل، أكد تعرض المواقع الإلكترونية الإسرائيلية ل" هجوم مؤثر" خلال الأيام القليلة الماضية. وأضاف مزراحي في تصريحات إذاعية الأحد "أمس كانت هناك عاصفة فعلية، وتعرض عدد قليل من المواقع الإلكترونية الحكومية لهجوم استهدف اختراقها، وتركت رسائل على بعض المواقع، وسرقت بيانات من البعض الآخر". غير أنه استبعد أن يشكل ذلك خطرا إلكترونيا كبيرا على إسرائيل. وقال" هذا لا يعني أن إسرائيل قد أجبرت على الخروج من شبكة الإنترنت أو أن إشارات المرور سوف تتوقف عن العمل غدا، لكنه بالفعل هجوم مؤثر". وفي شهر يناير/ كانون الثاني من العام الماضي، أعلنت شبكة إلكترونية متخصصة في اختراق المواقع الإلكترونية، زعمت أن مقرها السعودية، أنها نجحت في شل حركة موقعي البورصة وشركات طيران العال الوطنية في إسرائيل. كما زعمت أنها نشرت بيانات آلاف بطاقات الائتمان الإسرائيلية.