ألمح رئيس الفيفا سيب بلاتر في أول إشارة منه لتغيير موعد كأس العالم المقررة في قطر سنة 2022 إلى فصل الشتاء، لكنه أضاف أن تعديل موعدها الاعتيادي لا يحدث ما لم يتقدم القطريون بطلب بذلك، وأضاف أن ذلك الطلب له عواقب مثل الدفع بالدول التي خسرت في ترشيحها لتنظيم كأس العالم للاعتراض على طلب تغيير الموعد. وقال بلاتر: " لنقل موعد كأس العالم إلى الشتاء لا بد أن يطلب القطريون ذلك وهو ما لم يحدث حتى الآن، ويعلم القطريون أنهم إذا طلبوا نقل المواعيد للشتاء فقد يؤدي اعتراض المرشحين السابقين إلى إعادة التصويت حول حقوق الاستضافة". تأتي تصريحات بلاتر لتزيد المخاوف المتزايدة حول عجز قطر على مواجهة ارتفاع درجات الحرارة الشديد خلال الصيف حين ستنظم مباريات كأس العالم. وتنفق قطر مليارات الدولارات لبناء ملاعب مكيفة لكن المراقبين يشككون من كفاية هذه لتلبية حاجة البطولة. واقترح كثيرون منهم ميشيل بلاتيني وفرانز بكنباور وديفيد ريتشارد، نقل البطولة إلى فصل الشتاء. واشار السير ديفيد ريتشارد رئيس مجلس إدارة الدوري الممتاز في الدوحة خلال مؤتمر عن حماية الألعاب الرياضية أنه على الرغم من عدم وجود خطط لنقل المباريات إلى الشتاء عبر عن أمله في التوصل إلى تسوية حول ذلك في المستقبل لتأمين مواعيد مناسبة لا توجد خلالها مباريات للدوري الأوروبي، وتقول الفيفا حاليا أن أخصائيي الصحة الرياضية ينصحون بعدم اللعب في قطر خلال الصيف بسبب الحرارة الشديدة، وهو أمر صحيح ولكن لا بد من التوصل إلى تسوية حول ذلك خلال السنوات القادمة. ولكن الدوري الأوروبي- بريميير ليج يعارض موقف رئيس مجلس الإدارة ويعارض تنظيم كأس العالم في الشتاء لأسباب عملية وهي تعارض المواعيد مع مباريات الدوري المحلية، وسيؤدي نقل موعد كأس العالم إلى اعتراضات شديدة من هيئات الدوري الأوروبي التي تخشى على تبعات ذلك على صفقات البث والرعاية التجارية وتمنع الأندية عن التخلي عن لاعبيها للمشاركة مع منتخباتها الوطنية. ويمكن أن يدفع نقل المباريات إلى فصل الشتاء، بدول خسرت ترشيحها أمام قطر، بما فيها استراليا والولايات المتحدة لتحدي قرار النقل في المحاكم.