في عملية نادرة من المنتظر أن تخطف أنظار العالم، تستعد فتاة أميركية تبلغ من العمر 16 عاماً، ولدت بدون أعين وأنف، أن تخضع لآخر عملية سوف تمنحها أنفاً فعليا تستطيع من خلاله اختبار حاسة الشم الطبيعية لأول مرة. ولدت الفتاة الأميركية كاسيدي هوبر، وهي من ولاية نورث كاورلينا، بحالة صحية نادرة، من دون أنف وعينين، وها هي تستعد الآن للخضوع لثلاث عمليات جراحية بمستشفي ليفين للأطفال في تشارلوت في ظرف أسبوعين من الآن، وهي العمليات الجراحية التي ستعني بتطوير تلك الأنف من عظام وغضاريف سوف يتم أخذها من جمجمتها. والخبر الجيد الذي يتوقع أن تحمله تلك الجراحات الثلاث هو أن كاسيدي ستتمكن للمرة الأولى من الشم والتنفس بصورة طبيعة من خلال أنفها التي سيتم تطويره لها. ووقع الأطباء في حيرة شديدة من أمرهم عند ولادتها خاصة وأنها لم تكن تعاني من أية مشكلات طبية أخرى وأنها كانت تعيش حياة صحية تماماً بدون أية متاعب نهائياً. وفي تصريحات أدلت بها لمحطة إيه بي سي نيوز الأميركية، قالت والدتها سوزان هوبر وتعمل مُدرِّسَة في الحضانة :" يعمل قلبها ودماغها بشكل طبيعي". وسبق لكاسيدي أن خضعت لجراحات تطعيم بالجلد لضبط وجهها منذ أن كانت تبلغ من العمر 11 عاماً، وها هي تشعر الآن بالسعادة، لبدء دخولها تلك المرحلة الأخيرة. ونقلت تقارير عنها قولها " سيكون لدي أنف حقيقي مثل باقي الأشخاص". ويعمل الجراح المشرف على حالتها دكتور دافيد ماتيوس طوال الأعوام الخمسة الماضية من أجل فرد وجهها لتكوين فتحة عظمية، وهو ما تحقق، وينتظر أن يطعمها الآن بغضاريف. وكانت تستعين كاسيدي في السابق بأعين اصطناعية، لكن ونظراًَ لأن كل واحدة منها تتكلف 5000 دولار، لم يكن بوسع الأسرة أن تتحمل تكلفة استبدالها عبر مراحل نموها. وعاودت الأم سوزان، 42 عاماً، لتقول :"لا يدفع التأمين الصحي سنتاً واحداً. ولقد بدأنا بالفعل العملية الخاصة بتطوير أنف لها، ونقل عينيها قرب بعضهما البعض، وإعادة تشكيل جمجمتها. ولم نكن لندفع تكاليف ذلك، ثم كان لزاماًَ علينا أن نتحمل التكاليف". تدرس كاسيدي بمدرسة غافرنر مورهيد الخاصة بالمكفوفين منذ أن كانت بالصف الخامس، وتتعامل جيداً مع التهكمات التي تنالها من الأطفال. وتحلم كاسيدي بأن تكون مقدمة برامج إذاعية وقد ظهرت مؤخراً عبر أثير محطتها الإذاعية المحلية.