كشف نائب وزير الصحة للشؤون الصحية الدكتور منصور بن ناصر الحواسي، أن ما بين %5 و%10 من السعوديين يعانون من أمراض الأنف والأذن والحنجرة المزمنة، لافتاً إلى أن هذه الأمراض من أكثر الأمراض المزمنة انتشاراً في العالم والمملكة. وأوضح خلال افتتاحه المؤتمر العالمي لعلوم وجراحات الأنف والأذن وقاع الجمجمة بالمناظير، الذي ينظمه مستشفى الملك فهد التخصصي أمس، بالتعاون مع الجمعية السعودية لجراحات الأنف والأذن والحنجرة والرأس والعنق، والجمعية الخليجية لأمراض الأنف والأذن والحنجرة، والجمعية العربية لجراحات الأنف والأذن، في فندق الشيراتون بالدمام، أن المؤتمر يوفر إمكانية التعرف على متعلقات الجراحة والفحص الطبي عن طريق الأجهزة الحديثة، التي يتم تصميمها لتسهيل إجراء عمليات الجراحة، والدقة فيها، للوصول إلى أعلى درجات نجاح العمليات الجراحية المتعلقة بالأنف والأذن وقاع الجمجمة. ونوه إلى أن التطور في هذا المجال لم يمنع الخطورة على الأعضاء المجاورة للأنف والأذن، ما قد يتسبب في إحداث أضرار على العين أو أغشية المخ والشرايين المجاورة، ولهذا السبب مازال البحث قائماً عن إيجاد طرق علاجية بأقل تدخل جراحي ممكن. فيما اعتبر رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر واستشاري جراحات الأنف وقاع الجمجمة بالمناظير ورئيس قسم الأنف والأذن والحنجرة في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام الدكتور علي عبدالهادي المؤمن، تقنية الملاح الجراحي من أحدث التقنيات المستخدمة في مجال تشخيص وعلاج أورام قاع الجمجمة والجيوب الأنفية والحالات الصعبة، حيث يضمن التوصل إلى تشخيص دقيق ونتائج أفضل، كما يضمن عدم تأثر المنطقة حول أو قاع العين، لافتا إلى أن التقنيات الحديثة أنهت مشكلة «الصمم» نهائياً «حال تشخصيها مبكرا». ولفت الدكتور المؤمن، إلى أن أكثر أمراض الأنف والأذن والحنجرة شيوعا في المملكة هي التهابات الحساسية الفطرية، والتهابات الجيوب الأنفية المزمنة، في حين تعد أورام الأذن نادرة جدا. ويناقش المؤتمر الجديد في جراحات الأنف والأذن وقاع الجمجمة عدة محاور، كجراحة طبلة الأذن، وجراحة استئصال ورم قاع الجمجمة، وزراعة قوقعة الأذن، إضافة إلى مناقشة أحدث الوسائل والطرق العلاجية باستخدام المناظير والأجهزة الملاحية المتطورة، من خلال 12 محاضرة علمية تنعقد طوال أيام المؤتمر، المعتمد بثلاثين ساعة أكاديمية من التعليم الطبي المستمر. وذكر استشاري جراحة الأنف والأذن والحنجرة وزراعة القوعة في مستشفى السلمانية الطبي بالبحرين الدكتور أحمد جمال، أنهم يتعاونون مع مستشفى فهد التخصصي لإرسال بعض الحالات التي تستدعي العلاج، مشيدا بروعة تنظيم المؤتمر ودقته. ولفت المدير التنفيذي لمستشفى الملك فهد التخصصي الدكتور خالد الشيباني إلى أن المؤتمر يهدف إلى الارتقاء بمستوى الأبحاث العلمية، ورفع مستوى الكوادر الطبية من خلال الاستعانة بالخبرات العالمية والمحلية، التي لها إنجازات ودراسات متعددة في المجال نفسه.