وجه كاتب بصحيفة محلية لومه المباشر الى رئيس نادي الهلال في عدد الصحيفة الصادر هذا اليوم بقوله : من حق رئيس نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد الدفاع عن حقوق ناديه وعما يراه مساساً بهذه الحقوق، ولكنني لا أرى مبرراً للاندفاع الذي شاب تصريحاته الأخيرة، خصوصاً أن فريقه يمر بمرحلة مفصلية قد تقوده إلى تحقيق اللقب أو خسارته. واضاف الكاتب : لا أقرأ مشهد تصريحات الأمير عبدالرحمن من زاوية الصراع بينه وبين لجنة الانضباط على «قرارات» محددة، ولا أرغب بالخوض في ذلك، بل من زاوية أخرى تتعلق بتأثير تصريحاته على لاعبيه، خصوصاً أن خسارة الفريق من النصر كشفت عن أن اللاعبين يتأثرون بالأجواء المحيطة بهم. قد أتفق مع رئيس الهلال في أن لجنة الانضباط اتخذت عقوبة ضد رادوي في الوقت الذي لم تعامل فيه حالات أخرى بالمثل، لكن هل يعني هذا أن رادوي لم يخطئ! اللاعب الروماني «الأزرق» ارتكب أخطاء واضحة لا تخفى على أحد وتبرير أخطائه ليس منطقياً، وفي الوقت ذاته فإن عدم معاملة الآخرين بالمثل، أو بالآلية ذاتها، أيضاً ليس منطقياً، أما الحدة العالية في تصريحات الرئيس «الأزرق» فهي غير مبررة، لأنها ستمنح لاعبيه مبرراً لأي عروض هزيلة سيقدمونها في المستقبل على اعتبار أن لديهم تفكيراً مسبقاً أن اللجان العاملة تعمل ضد الهلال، وبالتالي فأي نقاط يخسرونها ستصبح «طبيعية» في ظل هذا الوضع. الفريق الهلالي لا يزال منفرداً بالصدارة، ولا يزال يقدم أفضل العروض الفنية في المسابقة على رغم الخسارة الأخيرة، وترسيخ مبدأ «المؤامرة» في ذهنية لاعبي وجماهير الفريق أعتقد أنه مبكر، ويُدخل اللاعبين في نفق يجب الابتعاد عنه والتركيز في كسب المباريات من أجل تحقيق اللقب من دون الالتفات للأمور الجانبية إطلاقاً. كما أنني لا أعتقد أن إيقاف رادوي \"المذنب\" بغض النظر عن عدم معاملة الفرق الأخرى بالطريقة نفسها بحسب رأي الأمير عبدالرحمن بن مساعد هو «القشة» التي عجلت بتوجيه الاتهامات ب «المحاربة» لإسقاط الفريق وحرمانه من اللقب، أو إسقاط الرئيس الذي قدم عملاً فنياً احترافياً يشهد به القاصي والداني. واتبع بقوله : قد يكون وراء الأكمة ما وراءها، ولكن الكثيرين يرون أن حديثه كان مندفعاً على غير العادة، ولا نعلم في ما لو تعرض فريقه لعقوبات نقل مباريات، أو إيقاف للاعبين آخرين في المرحلة المهمة المتبقية ماذا سيضيف! ثم ختم الشيخ بقوله : ولكنني أجزم في الوقت ذاته بأن الرئيس الهلالي الأمير عبدالرحمن بن مساعد من أنجح وأميز رؤساء الأندية في عصر الاحتراف، ومن المكاسب للرياضة السعودية، وأجزم بأن من حقه الدفاع عن فريقه بالطريقة التي يراها مناسبة، وتخدم مصالحه وأهدافه، وأجزم أيضاً بأن أهل مكة أدرى بشعابها. عموماً عقوبات الحكام واللاعبين لا يتم التركيز عليها إلا إذا كان أحد أو كلا طرفي المباراة من الأندية الكبيرة، وما يحدث في معظم المباريات الأخرى يمر مرور الكرام.