أشارت صحيفة إيكونومست إلى أن أنشطة الجيوش الخاصة (المرتزقة) لا تنمو فحسب بل تغير هيئتها تماما مع تحول أعمال المرتزقة باستئجار جنود خاصين من أنشطة محددة إلى تجارة دولية تبلغ قيمتها السنوية قرابة 100 مليار دولار وفقا للأمم المتحدة. وعندما أحرقت القنصلية الأمريكية في بنغازي في ليبيا في شهر سبتمبر كان في حراستها جنود ليبيون يعملون لشركة بلو ماونتن وهي شركة بريطانية. بعد أسابيع من تلك الحادثة قامتقوات الاتحاد الأفريقي بطرد جماعة الشباب من كسمايو في الصومال، لكن تدريبها تم من قبل جنود مرتزقة من جنوب أفريقيا. وفي العراق وأفغانستان يجري توظيف قرابة 20 ألف جندي "خاص" للحراسة من قبل الحكومة الأمريكية. ساهمت الحكومات الغربية في نمو قطاع المرتزقة نظرا لحرصها على تقليص الثمن السياسي لمشر جنود على الأرض. يتم التوريد في هذا "القطاع" من الغرب بدرجة كبيرة، حيث تمثل الشركات البريطانية أو الأمريكية 70% من شركات المرتزقة حول العالم. فمع انتهاء حروب العقد الماضي، بدأت "الجيوش الخاصة" بالبحث عن "أسواق" جديدة وبحسب شون مكفيت من جامعة العلوم العسكرية الأمريكية National Defence University، فإن الشركات الصناعية التي تفتتح فروعا وعمليات لها في أسواق غير مستقرة ستوسع قاعدة عمليات الجيوش الخاصة. وتستعد شركة اسمها أكاديمي (كان اسمه بلاك ووتر بدلته إلى زي سيرفسيس ثم غيرته لاحقا إلى أكاديمي) لتبني تحولات السوق حيث تأتي 90% من عقودها من الحكومات حتى الآن لكنها تخطط لجعل 50% من عملياتها لصالح الشركات وستفتتح مركزا تدريبيا ضخما في شرق أفريقيا لتلبية تحولات السوق نحو عمليات الشركات بدلا من الحكومات. وبدأت شركات صينية في اقتطاع حصة لها من هذا السوق مثل شركة Shandong Huawei Security Group التي ساعدت في تحرير رهائن صينيين في جنوب السودان مطلع العام. وكان مؤسس بلاك ووتر وهو إيريك برنس وراء أقوى مجموعة جنود قامت بمواجه القراصنة الصوماليين. تثير المجموعات غير الرسمية من المترزقة القلق لأنها تعمل لمن يدفع أكثر دون أي اعتبار آخر سواء كان ذلك الطرف شركة نفطية أو زعيم سياسي طاغية مما يثير مخاوف من هذه الجنود الخاصة وولاءها المتبدل بالمال. (ترجمة غير كاملة للمقال المنشور بالإنكليزية هنا) http://www.economist.com/news/intern...bulletsforhire