نصح بروفسور سعودي مختص من حضر حادثتي حريق "عين دار" وانفجار صهريج الغاز في الرياض بمراجعة طبيب نفسي. وفي الأسبوعين الأخيرين شهدت الرياض حادثة "انفجار صهريج الغاز" قتل فيها أكثر من 22 شخصاً وأصيب 111 آخرون حين اصطدمت شاحنة صهريج تحمل وقوداً بجسر علوي في العاصمة السعودية مما أدى إلى انفجار أسفر عن انهيار مبنى صناعي واحتراق عشرات السيارات القريبة. كما شهدت المنطقة الشرقية في الفترة نفسها حريقاً في بلدة "عين دار" نتج عنه أكثر من 50 يتيماً، بعد أن فقدوا أحد والديهم في الحادث الذي نتج عنه وفاة 25 شخصاً "ستة رجال و16 سيدة وثلاثة أطفال". ووفقاً لصحيفة "الشرق" نصح البروفيسور واستشاري الطب النفسي ورئيس مركز "مطمئنة" الطبي الدكتور طارق الحبيب الذين عايشوا وحضروا الحادثتين وظهرت لديهم أعراض اكتئاب أو قلق بضرورة مراجعة استشاري طب نفسي وقال "الحبيب" للصحيفة اليومية إن البعض يصاب باضطراب ما بعد الصدمة وقد يتحول لمرض حاد أو مزمن، وتجتمع فيه ثلاثة أعراض، أن يتذكر المريض الحادث أمامه دائماً كشريط فيديو، أو أن يكون في حالة توتر وقلق دائم، أو أن يتجنب مواقع هذه الأحداث وسماع أخبارها، ومن الأعراض أيضاً القلق المرتفع خلال النهار وخلال النوم عن طريق كوابيس متكررة. وأوضح أعراض الفوبيا قائلاً إن الأعراض المرضية تبدأ "بمرحلة الصدمة أو المفاجأة ثم بعدها مرحلة الإنكار وعدم تصديق ما حدث ثم ينتقل بعدها إلى الاحتجاج لماذا حدث هذا الشيء وربما يعترض على ما شاهد وبعد ذلك ينتقل لمرحلة الكآبة ثم القبول بما حدث، وقد يمر الشخص بين هذه الأعراض ببطء أو بسرعة". وأضاف إن الأمر يرتبط بعدة عوامل منها "فجائية الحدث، وشخصية الإنسان، واستعداديته للإصابة بالأمراض النفسية، ووجود الدعم والعلاج النفسي الجيد، وكلها تحدد مدى استمرار الأعراض طولاً أو قصراً، أما من لم تظهر عليه أي أعراض في وقتها فليس هناك احتمال لإصابته بحالة مرضية ولا خوف عليه".