أثبتت دراسة ميدانية أجراها مركز "أسبار" للدراسات والبحوث والإعلام أن الرجال السعوديون لديهم أوقات فراغ أكثر من المرأة السعودية وهو عكس ما كان يعتقده كثيرون. وكثيرون يعتقدون أن المرأة السعودية أكثر فراغاً من الرجل، إلا أن هذا اعتقاد خاطئ أثبتت عدم دقته دراسة ميدانية تمت على 3150 سعودياً من الذكور والإناث، ممن أعمارهم ما بين 15 – 29 سنة، في نطاق جغرافي بلغ 15 مدينة، حيث أثبتت نتائج الدراسة أن نحو 2.43 بالمئة من الذكور مقابل 36.9 بالمئة من الإناث لديهم وقت فراغ يتراوح مابين 4 إلى 6 ساعات في اليوم. وأثبتت الدراسة أن المرأة تعتبر الفراغ مشكلة بالغة الأهمية، أكثر مما ينظر إليه الرجل. ووفقاً للدراسة، فإن الشباب السعودي يتمتع بأوقات فراغ طويلة جداً، يقضون ما يزيد عن 55 بالمئة منها في الأنشطة الاجتماعية، في حين تحتل مشاهدة التلفزيون ما نسبته أكثر من 56 بالمئة، بينما تأتي الأنشطة الإنتاجية في ذيل القائمة بنسبة لا تكاد تذكر اقتصرت على الأنشطة المنزلية والعمل الإضافي. أما الذين لديهم أوقات فراغ من 7 إلى 12 ساعة في اليوم وهي فترة طويلة، فقد بلغت نسبتهم 24.2 بالمئة من الذكور مقابل 15.3 بالمئة من الإناث، ويتضح من هذه الأرقام أن الذكور أكثر معاناة مع مشكلة وقت الفراغ من الإناث. وأوضحت النتائج كذلك أن الإناث يبدين تقديراً أكبر للفراغ، ويعتبرنه (مشكلة)، حيث أشارت النتائج إلى أن 33.3 بالمئة منهن مقابل 30.6 بالمئة من الذكور يرين أن الفراغ (مشكلة مهمة جداً)، أما الذين صنفوه بأنه (مشكلة متوسطة الأهمية) فبلغت نسبتهم 24.7 بالمئة من الذكور مقابل 20.1 بالمئة من الإناث. فيما تبين أن 21.6 بالمئة من الجنسين يعتبرون أن الفراغ (مشكلة قليلة الأهمية). ومع ذلك فإن ما نسبته 20.3 بالمئة من الذكور وحوالي 23.7 بالمئة من الإناث "لا يواجهون" مشكلة وقت الفراغ. وقالت صحيفة "الوطن" اليومية إنه فيما يتعلق بالأنشطة التي يمارسها الشباب خلال أوقات فراغهم فقد تبين أن "الأنشطة الاجتماعية" تحظى بنصيب الأسد، فنحو 55.1 بالمئة من الشباب "يلتقون بأصدقائهم" خلال أوقات فراغهم، و45.7 بالمئة "يزورون الأقارب"، و32.7 بالمئة "يدردشون بالهاتف"، و24.3 بالمئة"يذهبون للاستراحات"، و10.1 بالمئة "يرتادون المقاهي"، علما بأن بعض تلك الأنشطة تقتصر على الذكور ولا تنطبق على الإناث. وفيما يتعلق "بالأنشطة الثقافية" فقد حلت "مشاهدة التلفزيون" في المرتبة الأولى بما نسبته 56.3 بالمئة، ثم "استخدام الإنترنت" بنسبة بلغت 37.7 بالمئة، و"القراءة" بنسبة 37.3 بالمئة من نشاطات الشباب. واحتلت "الأنشطة الدينية" نسبة 18 بالمئة من نشاط الشباب. وبخصوص "الأنشطة الذهنية والبدنية" فقد جاءت "ممارسة الرياضة" في المركز الأول، تليها "ألعاب الكومبيوتر"، ثم "التجول في الأسواق"، ثم "التجول في السيارة" يلي ذلك "السفر والسياحة" ثم "لعب الورق"، وأخيراً "التفحيط والتطعيس" وهو نشاط يرتبط بقيادة السيارة المحصورة بالشباب. أما "الأنشطة الإنتاجية" التي ينهمك فيها الشباب خلال أوقات فراغهم فقد حلت "الأنشطة المنزلية" في المركز الأول، يلي ذلك ممارسة "العمل الإضافي"، وأخيراً "أعمال إنتاجية أخرى" غير محددة.