بينت دراسة ميدانية قام بها مركز اسبار للدراسات والبحوث أن نحو 36.9% من الإناث لديهن وقت فراغ يتراوح ما بين 4 إلى 6 ساعات يوميا، مقابل 43،2% من الذكور. أما الذين لديهم من 7 إلى 12 ساعة فراغ في اليوم الواحد فقد بلغت نسبتهن 15.3% من الإناث، مقابل 24.2% من الذكور. وهو ما يوضح أن الإناث استطعن التغلب على مشكلة وقت الفراغ أكثر من الذكور. وأوضحت نتائج الدراسة كذلك أن الإناث يبدين تقديرا أكبر لمشكلة وقت الفراغ، حيث أشار 33.3% منهن أن المشكلة «مهمة جدا»، مقابل 30.6% من الذكور، أما الذين صنفوا المشكلة «متوسطة الأهمية» فبلغت نسبتهم 24.7% من الذكور مقابل 20.1% من الإناث. وفي السياق ذاته أوضح 21.6% من الجنسين أن المشكلة «قليلة الأهمية». ومع ذلك فإن ما نسبته 20.3% من الذكور و 23.7% من الإناث «لا يواجهون» مشكلة وقت الفراغ. وفيما يتعلق بالأنشطة التي يمارسها الشباب خلال أوقات فراغهم فقد تبين أن «الأنشطة الاجتماعية» تحظى بنصيب الأسد؛ حيث أوضح 55.1% من الشباب أنهم «يلتقون بأصدقائهم» خلال أوقات فراغهم، و 45.7% يقومون «بزيارة الأقارب»، و32.7% يمارسون «الدردشة بالهاتف» و24.3% «يذهبون للاستراحات»، وأخيرا 10.1% «يرتادون المقاهي». علما بأن بعض تلك الأنشطة تقتصر على الذكور ولا تنطبق على الإناث. وفيما يتعلق «بالأنشطة الثقافية» فقد حلت «مشاهدة التلفزيون» في المرتبة الأولى بما نسبته 56.3%، ثم «استخدام الإنترنت» بنسبة بلغت 37.7% تليها ونسبة مقاربة «القراءة» التي يمارسها 37.3% من الشباب. وتأتي «الأنشطة الدينية» في الموقع الثالث حيث يمارسها 18% من الشباب. وبخصوص «الأنشطة الذهنية والبدنية» فقد جاءت «ممارسة الرياضة» في المركز الأول، تليها «ألعاب الكومبيوتر»، ثم «التجول في الأسواق»، ثم «التجول في السيارة» يلي ذلك «السفر والسياحة» ثم «لعب الورق»، وأخيرا «التفحيط والتطعيس» وهو نشاط يرتبط بقيادة السيارة. أما «الأنشطة الإنتاجية» التي ينهمك الشباب بها خلال أوقات فراغهم فقد حلت «الأنشطة المنزلية» في المركز الأول، يلي ذلك ممارسة «العمل الإضافي»، وأخيرا «أعمال إنتاجية أخرى» غير محددة. كما أوضحت الدراسة وجود فرق واضح بين المتزوجان وغير المتزوجان في أوقات الفراغ، حيث يتضح أن غير المتزوجات لديهن أوقات فراغ أطول في اليوم، ولكن بنسبة اقل من الرجال، حيث تشغل المرأة أوقاتها بأمور المنزل والأبناء، ولكن بشكل عام لا توجد وسائل ترفيه كافية لقضاء ذلك الوقت في ما هو مفيد، وهو ما يولد نوعا من القلق لا سيما عند المراهقات وصغيرات السن، وما يعنيه ذلك من وجود مخاطر إذا لم تتوفر الرقابة الأسرية الكافية.