إنها حقاً مأساة إنسانية بكل المقاييس،وفاجعة تقشعر لها الأبدان وتفطر القلوب من شدة الحزن على حال هذه المرأة العاجزة ،التي راقبت احتراق أولادها الصغار أمام عينيها دون أن تحرك ساكناً ،فقد وقفت امرأة مشلولة عاجزة عن إنقاذ أطفالها الثلاثة أمس بعد نشوب حريق في غرفة نومهم في حي المصفاة، الكارنتينا، ليقضي الحريق والدخان على الثلاثة، أصغرهم رضيع في الشهر السادس وأكبرهم في السابعة، وذكر شهود عيان من الموقع أن السيدة التي تعاني من عجز في الحركة تباطأت في الإبلاغ عن الحريق ما أدى إلى حدوث الكارثة البشرية. وقائع الحادث بدأت في ساعة مبكرة من فجر أمس عندما استعرت النيران في المنزل الشعبي البسيط، ووصلت فرق من إطفاء الدفاع المدني إلى الموقع واتضح أن النيران تتركز في غرفة الأطفال الثلاثة فيما كانت والدتهم في حجرة أخرى، لكنها فشلت في إنقاذ صغارها بسبب شلل تعاني منه، ونجح المنقذون في إجلائها إلى بر الأمان. أسهمت طبيعة بناء المنزل المشيد من الخشب في زيادة وطأة النيران ومع ذلك تمكن الإطفائيون من محاصرته وإبعاد المنازل المجاورة من الخطر. وأبلغ المتحدث الرسمي في الدفاع المدني في منطقة مكةالمكرمة،النقيب عبد الله العمري، أن أسباب الحريق لم تعرف بعد مشيرا إلى أن الحادث أسفر عن رحيل الأطفال الثلاثة وإصابة والدتهم بحالة اختناق