أثارت صورة للداعية الإسلامي المصري عمرو خالد مؤسس حزب "مصر" جدلاً على موقعي "فيسبوك" و"تويتر" للتواصل الاجتماعي منذ فترة حيث تظهر الصورة الداعية وهو "يلعب" مع مجموعة من الفتيات في إحدى المتنزهات كما تناولت بعض الصحف هذا الموضوع أيضاً. ووفقاً لموقع "روسيا اليوم"، قال خالد عبد العزيز المتحدث الرسمي باسم حزب "مصر" لصحيفة "الوطن" المصرية في أول تعليق على هذا الموضوع إن هذه الصورة التي انتشرت على بعض المواقع الالكترونية "لا تعني الحزب ولن أعلق عليها، وليس من حق أحد أن يفسرها غير صاحبها". وتظهر الصورة المعنية عمرو خالد وهو يرتدي "تيشيرت" أصفر وبنطلوناً رياضياً، ويلعب بزجاجة ماء مع فتيات في حديقة. وبحسب موقع "روسيا اليوم"، أوردت صحيفة "البيان" الإماراتية ما تردد في بعض المواقع الإلكترونية من ترجيحات "أن هذه الصورة التقطت في معسكر نظمه عمرو خالد في الساحل الشمالي بمارينا، ضمن برنامج معسكرات جمعية صناع الحياة، التي تشمل برنامجاً تربوياً تنموياً من بينها الألعاب الجماعية والندوات". هذا وانقسم مستخدمو المواقع بين مؤيد ومعارض للصورة، إذ استنكرها البعض فيما دافع آخرون عن خالد عمرو. وتساءل أحدهم "هل يليق بداعية مسلم أن تنشر له مثل هذه الصور تحت أي مسمى من المسميات؟" فيما كتب مدون آخر إن "الداعية عمرو خالد وحزب مصر المستقبل.. واللي شايف مستقبل أولاده في الصورة دي يبقى واحد منهم". من جانبه قال الكاتب محمد فتحي على حسابه الشخصي بموقع "فيسبوك" إن الصورة يرجع تاريخها إلى ما يقرب من أسبوعين، أي قبل تدشين حزبه بعدة أيام، وفقاً لصحيفة "الوئام" الالكترونية. وتساءل "فتحي" عن سبب ظهور تلك الصورة في هذا التوقيت بالذات رغم أنها موجودة من فترة. واعتبر أن "ما الهدف من نشر هذه الصورة غير التشويه في عمرو أخلاقياً ودينياً". وأضاف "فمن المؤكد أنه لم يكن هناك جاسوس مثلاً على المكان، وإنما شخص ينتمي للمعسكر أو لعمرو خالد نفسه، فموقع التصوير يدل على أن الجميع يرى المصور المسموح له بالتقاط هذه الصورة، وبالتالي يصبح السؤال: هل هناك من يحاول تشويه عمرو من القريبين منه؟". وقال فتحي إن الذين هاجموا عمرو خالد بسبب هذه الصورة عليهم مراجعة أنفسهم ومعرفة أن عمرو "الداعية" في طريقه الآن إلى أن يصير عمرو "السياسي". وناشد مؤيدي عمرو خالد وأحبابه ومريديه بألا ينزعجوا من تلك الصور فيهبوا لنصرته وإلصاق التهم بالآخرين دون وعي، وأن عمرو الداعية الذي اختار السياسة عليه أن يتقبل قذارة السياسة وتشويه الآخرين له طالما أنه هو الذي اختار ولم يضربه أحد على يديه، وفقاً لصحيفة "الوئام".