أعلن رئيس مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة في السعودية بأن المدينة انتهت من وضع قائمة بالمواقع المحتملة لإنشاء محطات الطاقة النوويَّة في المملكة بناءً على نتائج دراسات مسح جغرافيَّة وجيولوجية. وتعتزم السعودية بناء 17 مفاعلاً نووياً بحلول العام 2030 بتكلفة تتجاوز 100 مليار دولار، لمواكبة الطلب على الكهرباء وتعزيز طاقة التوليد المحلية باستخدام المفاعلات النووية. ونقلت صحيفة "الجزيرة" السعودية اليوم الأربعاء عن هاشم يماني رئيس "مدينة الملك عبدالله" قوله إن المدينة قامت "بإجراء دراسة للتقييم الذاتي للبنيَّة التحتية النوويَّة في المملكة بناء المعايير والمراحل التي اعتمدتها الوكالة الدوليَّة للطاقة الذريَّة الأمر الذي ألقى مزيداً من الضوء على قدرات المملكة للدخول في مجال إنتاج الطاقة النووية من حيث الإيجابيات وجوانب القصور في البنى التحتية". وأكد "يماني" أنه تم الانتهاء من دراسة توصيات الجهاز التنظيمي والرقابي النووي في المملكة وسيتبع ذلك دراسات تفصيليَّة لإنشاء وتفعيل عمل الجهاز من خلال تأسيس كوادره وإمكاناته وكذلك تأسيس الولايَّة القانونيَّة المستقلة له ووضع آليات التنفيذ والعمل به. من جهة أخرى انتخبت الوكالة أمس الأول بالإجماع السعودية لرئاسة اللجنة الجامعة لمؤتمرها العام الذي بدأت فعاليات دورته ال 56 في مقر الوكالة في فيينا. وتعمل السعودية على تطوير مصادر للطاقة البديلة مثل الطاقة الذرية والرياح والشمس والحرارة الجوفية، وذلك لتنويع استثماراتها في مجال الطاقة في ظل الطلب المتزايد على الطاقة بنسبة 6 إلى 8 في المئة سنوياً. ووقعت السعودية خلال نوفمبر 2011 في سيؤول اتفاق تعاون للطاقة النووية مع كوريا الجنوبية، كما وقعت المملكة والأرجنتين أواخر يونيو 2011 اتفاقاً لتعزيز التعاون في مجال تطوير واستخدام الطاقة الذرية للأغراض السلمية، بما في ذلك بناء وتشغيل المفاعلات.