قبضت السلطات في الرياض على موظف سعودي حكومي ابتز حوالي 700 فتاة سعودية من خلال إعطائهن وعود بتأمين فرص عمل لهن. ونقلت صحيفة "سبق" عن مصاد قولها إن الجهات الأمنية، شرعت في التحقيق في قضية اتهام موظف في قطاع حكومي بالتغرير وابتزاز نحو 700 امرأة بناءً على محاضر فرق هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي ضبطت الموظف في خلوة مع إحدى ضحاياه قبل بضعة أيام في أحد أحياء شمال الرياض. وفرق هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أو "الحسبة" المعروفون أيضاً باسم "المطوعين" أو "المطاوعة" يقومون بتطبيق القواعد الإسلامية المحافظة إلى حد كبير في السعودية والمتعلقة بقضايا من قبيل اللباس والمبادئ الأخلاقية. ويطوفون شوارع المملكة بانتظام لضمان الفصل بين الجنسين والتزام النساء بالزي الشرعي. وذكرت "المصادر" -دون أن تذكرها الصحيفة الإلكترونية- إن دوريات وحدة العمليات والدوريات الميدانية في هيئة الرياض اشتبهت قبل أربعة أيام في سيارة متوقفة في أحد المواقع شمال العاصمة، وبعد التحقق منها وجد بداخلها شاب ثلاثيني برفقته امرأة شبه عارية حيث اتّضح أنهما في خلوة غير شرعية ولا تربطهما صلة قرابة. وأوضحت أن دوريات الهيئة خلال التحقق من وضع الشاب والمرأة، عثروا بحوزة الشاب على خمسة أجهزة جوال وجهازي آيباد، تبيّن بأنها مليئة بصور للنساء ومقاطع فيديو وصور للمنازل، كما عثر مع المرأة على ملف يحوي صور شهاداتها وهويتها. وأضافت إنه وبالتحقيقات الأولية تبين أن الشاب يعمل موظفاً في قطاع حكومي وكان قد أعطى المرأة وعداً بإيجاد وظيفة لها ما دفعها للخروج معه. وأكدت المصادر أن الرسائل التي عُثرت في جوال الشاب كانت الغالبية منها رسائل تهديد وابتزاز وتغرير موجّهة لنحو 700 رقم مسجلة بأسماء فتيات، مشيرة إلى أنه وعند تفريغ محتويات الجوال اكتشفت مراسلات بينه وبين إحدى ضحاياه والتي طالبها بتسليمه صندوق ذهب، شاهده في غرفة نومها، مهددها بالتشهير في حال الرفض ما دفعها إلى الرضوخ لمطالبه. وقالت المصادر إن الهيئة أحالت كامل ملفات القضية للجهات الأمنية التي استوقفت الشاب وأحالت المرأة إلى سجن النساء لإكمال الإجراءات اللازمة.