قال مصدر في تنظيم القاعدة إن نائب القنصل السعودي في عدن في حال قرر التنظيم إطلاق سراحه فإن ذلك سيكون خلال العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك. واختطف عبد الله الخالدي في عدن بجنوب اليمن من أمام منزله في المدينة في 28 مارس/آذار الماضي. وقالت الرياض في إبريل/نيسان الماضي إن متشدداً يشتبه في أنه على صلة بتنظيم القاعدة أعلن المسؤولية عن خطف الخالدي وهدد بقتله ما لم يتم دفع فدية والإفراج عن معتقلات في السجون السعودية. وكانت مواقع جهادية قد نشرت في وقت سابق شريط فيديو يظهر الخالدي وهو يسأل العاهل السعودي قائلاً "لماذا ترفض الإفراج عن المعتقلين؟... مصيري مرتبط بهؤلاء النسوة، لا تتركني لمصيري. أطلق سراحهن لكي يتم إطلاق سراحي". ولم يحدد الخالدي الذي كان يرتدي الجلباب الأبيض التقليدي وغطاء رأس أحمر اللون في التسجيل من هن هؤلاء السجينات أو ما إذا كن على صلة بالقاعدة ولكنه قال إن قوات الأمن السعودية تحتجزهن. ولم يظهر تسجيل الفيديو أي شيء يوضح متى جرى تسجيله ولم يتسن التأكد من مدى صحته. ووفقاً لصحيفة "الشرق" ذكر مصدر في تنظيم القاعدة إن التنظيم قد يطلق الخالدي قبل عيد الفطر المبارك إذا نجحت المفاوضات الجارية في هذا الجانب. وقال مسؤول أمني رفيع -لم تذكر الصحيفة جنسيته- إن فريقاً من المخابرات اليمنية عمل خلال شهر كامل في مناطق بمحافظة شبوة للبحث عن أماكن يعتقد بوجود الخالدي فيها لكن هذا الفريق خلص إلى أن الخالدي ليس موجوداً في محافظة شبوة وأنه قد يكون التنظيم يحتفظ به في السلسلة الجبلية التي تربط أبين بمحافظة شبوة. ويذكر أن حادثة اختطاف الدبلوماسي الخالدي من قبل متشددين في اليمن ليست الوحيدة أو الأولى من نوعها؛ ففي تشرين الثاني/نوفمبر 2010، اختطف طبيب سعودي في شمال اليمن بيد مسلحين طالبوا بالإفراج عن تسعة ناشطين في القاعدة. وتم الإفراج عنه في اليوم نفسه بفضل وساطة قبلية. وفي نيسان/إبريل 2011، عمد قبليون إلى خطف أحد أفراد طاقم السفارة السعودية في صنعاء بهدف الحصول على تسوية خلاف مالي ثم أفرجوا عنه بعد عشرة أيام.