سجلت شرطة منطقة المدينةالمنورة عددا من البلاغات عن تعرض فتيات لم تتجاوز أعمارهن 12 عاماً للخطف والتحرش وإلقائهن أحياء في أماكن مهجورة بعيدة عن السكان. وتكثف الشرطة حاليًا البحث والتحري عن الجاني منذ شعبان المنصرم من خلال جمع المعلومات عن الضحايا وإيقاف عدد من المشتبه بهم وعمل عدد من الكمائن للإطاحة بالجاني المجهول. ووفقاً لمعلومات حصلت عليها "الوطن" فإن الجاني يرتكب جرائمه باستخدام مركبات مختلفة، حيث يعمل على اختطاف الفتيات بالقوة ويضربهن، ثم يتوجه إلى أماكن بعيدة لإتمام جريمته، وسجل آخر بلاغ في أحد أحياء الحرة الشرقية "شرق المدينة". وتشير المعلومات إلى أن الجهات الأمنية استوقفت منذ تسجيل أول بلاغ وحتى أمس عددا من الأشخاص المشتبه بهم إلا أن الضحايا يجدن صعوبة في التعرف على الجاني وتحديد نوع مركبته التي يستقلها لصغر سنهن وهو ما زاد غموض الجرائم، وتأخر فريق التحقيق في التوصل للجاني. وأكد مدير شرطة المنطقة اللواء عوض السرحاني ل"الوطن" أن البحث جار عن الجاني، متوعداً بالقبض عليه والكشف عن هويته، وقال إنه لن يتم تسجيل أية قضية ضد مجهول مهما كلف الأمر ومهما ساد القضية من غموض. وعن عدد القضايا المسجلة حتى الوقت الحالي في شرط منطقة المدينةالمنورة، أوضح اللواء السرحاني أن البلاغات المسجلة لثلاث فتيات والفريق المكلف بالتحقيق يواصل أعماله لكشف النقاب عن الجاني. يذكر أن شرطة منطقة المدينةالمنورة تمكنت مؤخرا وبعد مرور ثلاثة أعوام من البحث والتحري من القبض على سفاح الخادمات وتصديق اعترافاته والذي اتضح أنه مقيم أفريقي تمكن من استدراج 3 عاملات آسيويات، واغتصابهن بالقوة ثم قتلهن وإلقائهن في أماكن نائية.