كشفت صحيفة (إندبندنت) البريطانية عن إصدار الرهبان البوذيين في بورما كتيبات تدعو إلى نبذ مسلمي "الروهينجا"، ووصفتهم بأنهم "وحشيون بطبيعتهم" ومنعت وصول المساعدات الإنسانية لهم مؤكدة أنها تخطط لإبادة جماعات عرقية أخرى في البلاد، وهى الخطوة التي صدمت العديد من المراقبين الدوليين. ووفقا لموقع (بوابة الوفد) القاهري الخميس 26 يوليو 2012 ، فإن الصحيفة أشارت إلى اتهام الرهبان، الذين لعبوا دورا حيويا في النضال ضد المسلمين في بورما في الآونة الأخيرة، بعملهم على تأجيج التوترات العرقية في البلاد من خلال دعوة الناس إلى التنكر للمسلمين الذين عانوا منذ عقود من سوء المعاملة. وقال "كريس ليوا"، مدير مشروع أراكان، وهي منظمة غير حكومية في المنطقة، "في الأيام الأخيرة، قام الرهبان بدور قيادي في فرض الحرمان على المسلمين ومنع وصول المساعدات الإنسانية لهم، وذلك بدعم من قبل السياسيين". وأكد "ليوا" أن عضوا في وكالة انسانية في "سيتوي لي"، قال له: "إنه تم نشر بعض الرهبان قرب مخيمات النازحين المسلمين، من أجل التحقق من الزائرين الداخلين إلى المخيم الذين يشتبه في حملهم مساعدات للنازحين". واندلعت الأحداث عندما تعرضت امرأة بوذية فى شهر يونيو الماضي لاغتصاب جماعي قبل قتلها، واتهمت الشرطة البورمية 3 مسلمين فى هذه الجريمة، الأمر الذي أثار غضب البوذيين فى بورما فهاجموا منازل الروهينجا المسلمين. وفي تقرير لعمال الاغاثة حول التهديدات المستمرة والتدخل من قبل الجماعات المحلية القومية والدينية، أكد رفض بعض الأديرة في موانجداو وسيتوي إيواء المشردين المسلمين وقبول المساعدات الدولية، زاعمين أن هذه المساعدات "منحازة" لصالح مسلمي الروهينجا. وتعجبت الصحيفة من رد فعل الرهبان وأعضاء حركة الديمقراطية تجاه أعمال العنف الأخيرة، خاصة أن الرهبان لعبوا دورا حاسما في مساعدة المواطنين الضعفاء، من ضحايا إعصار نرجس عام 2008 بعد أن رفض المجلس العسكري الحاكم المساعدة الدولية.