أفاد تقرير بأن مواطنة سعودية تسامحت في طعن خادمتها لها بسبب حاجتها إليها في شهر رمضان المبارك الذي يزيد فيه الطلب عادة على الخادمات. وقالت صحيفة "الوطن" إن الأيام الماضية شهدت واقعة غريبة من نوعها، حيث منعت إحدى الأمهات السعوديات ابنها وزوجته من تقديم بلاغ للشرطة ضد عاملة المنزل، بعد طعنها للزوجة بسكين في كفها، بسبب الحاجة للعاملة المنزلية في رمضان، بالرغم من أن الزوجة تعرضت لإصابة بالغة نتيجة غرس السكين في يدها. وصادفت الحادثة آخر يوم لإتمام الخادمة مدة الثلاثة أشهر، والتي تمثل الفترة التجريبية التي تتيحها مكاتب الاستقدام للكفيل، ولم تستطع المواطنة وهي أم لأربعة أطفال، وتسكن مع أهل زوجها أن تبلغ الشرطة؛ بسبب خوفها من والدة زوجها التي منعتها من تقديم بلاغ للشرطة؛ بحجة أنها تحتاج للخادمة في شهر رمضان. وتروي المواطنة "م ر" تفاصيل القصة قائلة إنها دخلت على العاملة في المطبخ باليوم نفسه الذي أكملت فيه ثلاثة أشهر، ولاحظت عليها في ذلك اليوم إهمالها في النظافة، وعدم غسلها للأواني والخضار والأدوات التي تستخدمها في طهي الطعام. وقالت المواطنة "سألتها عن سبب عدم غسلها للصحون، وقلت لها إنها ستصيبنا بالتسمم ونموت"، فما كان من الخادمة إلا أن ضربتني بالسكين وغرستها بكفي. وللأسف لم أتمكن من إبلاغ الشرطة؛ لأن والدة زوجي منعتني أنا وزوجي من ذلك، ورفضت إبلاغ الشرطة، أو التقدم بشكوى بحجة أنها تحتاج الخادمة في شهر رمضان، فأبلغ زوجي طوارئ المستشفى أنه حادث تعرضت له أثناء أداء عملي في المطبخ". وتعاني المملكة أزمة في نقص العمالة المنزلية بعد إعلانها في يونيو/حزيران العام 2011 التوقُّف عن إصدار تصاريح لعمال المنازل الإندونيسيين والفلبينيين، وذلك في أعقاب الاتهامات التي كانت قد وجِّهت للمملكة بشأن انتهاك شروط استخدام العمالة الأجنبية. وكانت كلُّ من إندونيسيا والفلبين قد أصدرتا في وقت سابق تعليمات بشأن توظيف العمال من مواطني البلدين في الخارج، ووجَّهتا انتقادات للسعودية بسبب ظروف العمل وطرق معاملة العاملين الأجانب لديها. وفي الوقت الذي تنازلت فيه الفلبين عن جميع اشتراطاتها لإعادة فتح باب استقدام العمالة المنزلية من بلادها للمملكة، وضعت إندونيسيا اشتراطاتها للعودة لإرسال عمالتها المنزلية بشرطين هما "تعديل وزارة العمل السعودية المادة السابعة من عقود العمل، ورفع أجور عاملاتها إلى 1200 ريال".