تعطلت سيارة الإسعاف التابعة لمستشفى صوير العام في منطقة الجوف للمرة الثانية بعد أن أوصلت حالة طارئة لطفل إلى مستشفى النساء والولادة في سكاكا. وتوقفت سيارة الإسعاف في الشارع العام في سكاكا بعد أن تعطل محركها وهي في طريق العودة إلى مدينة صوير التي تبعد عن سكاكا 50 كيلومترا، وهذه هي الحالة الثانية التي تتعطل في السيارة التي من نوع (جي أم سي)، إذ تعطل سيارة إسعاف في وقت سابق خلال نقلها لحالة مواطنة حرجة، ما أدى إلى طلب سيارة إسعاف بديلة، لكن المصابة توفيت لاحقا في المستشفى. العطل الذي طال سيارات الإسعاف بات أمرا متكررا في منطقة الجوف، وتحول إلى مشهد مألوف عند أهالي المنطقة، فيما يتم تزويد مستشفيات المنطقة بتقارير من قبل قسم الصيانة التابعة للشؤون الصحية في الجوف تفيد أن سيارات الإسعاف سليمة وخالية من التلفيات، لكن نقل الحالات الحرجة وتعطل المركبات يعاكس هذه التقارير. سيارات الإسعاف العاملة في مستشفيات المدن والبلدات التابعة لمنطقة الجوف، حسب مصادر خاصة هي سيارات مستعملة، ولم تكن جديدة حين استلامها، وتعود إلى العام 2004، كما أنها مزودة بأنبوبة أكسجين فقط، أما التجهيزات الطبية المهمة الأخرى لمتابعة وضع الحالات الطارئة غير موجودة. سيارة الإسعاف يتم إصلاحها في صناعية سكاكا للسيارات، الأمر الذي يثير الكثير من المخاوف لدى السكان المنطقة، فسيارات الإسعاف هي سيارات طبية تخضع لتعقيم لتجنيب المرضى أخطار العدوى، خاصة وأنها سيارات معدة لنقل مختلف الحالات الحرجة. من جهة أخرى اشتكى عدد من أهالي محافظة دومة الجندل وصوير وهديب وهدبان والرفيعة وزلوم والعمارية والقرى المجاورة بعد نقل طبيب العيون إلى مستشفى أبو عجرم التي تبعد نحو 70 كيلومترا. وأضافوا أن هناك عدد من الطلبات التي تقضي بسحب عدد من الفنين من مستشفى صوير ونقلهم إلى أبو عجرم، مشيرين إلى أنهم في السابق كانوا يطالبون بزيادة عدد الكوادر الطبية في صوير، وزيادة السعة السريرية، لكن مطالبهم تلاشت، وأصبح مطلبهم الراهن الإبقاء على من تبقى من أطباء وممرضين وفنيين فقط، خاصة وأن عدد من الأجهزة المهمة متعطلة في مستشفى صوير منذ أشهر، منها جهاز فحص شبكية العيون، جهاز فحص غازات الدم، والتي لم يتم إصلاحها بسبب عدم وجود قطع غيار لها حسب إفادة الصيانة في الشؤون الصحية في الجوف.