نجا وزير الدفاع اليمني اللواء محمد ناصر أحمد، من هجوم نفذه انتحاري يلبس حزاماً ناسفاً، فيما كان الوزير يزور مواقع للجيش على جبهة القتال ضد تنظيم القاعدة بمحافظة أبين جنوبي البلاد، أمس، حسبما أفادت جماعة تابعة للتنظيم الإرهابي في بيان اليوم. وقالت جماعة "أنصار الشريعة" التي يشن الجيش حملة واسعة لطرد مقاتليها من مدينتين رئيسيتين بأبين، في بيان "نجا وزير دفاع نظام صنعاء من القتل ظهر أمس الإثنين بعد استهدافه من قبل استشهادي من أنصار الشريعة قرب اللواء 111 مشاة في مدينة لودر بولاية أبين". وأضافت الجماعة أن الانتحاري حاول التسلل إلى اللواء 111 في أثناء وجود وزير الدفاع داخله غير أن جنوداً اكتشفوا أمره وأطلقوا عليه النار وأصابوه، وأثناء اقتراب الجنود لتفقده، فجّر الانتحاري حزامه الناسف ليقضى على الفور. وأكد مصدر عسكري لوكالة الأنباء الإسبانية (إفي) وقوع الهجوم، وذكر أنه لم يصب أي من العسكريين بأذى. ويشرف وزير الدفاع على عملية عسكرية واسعة لتطهير مدينة زنجبار العاصمة الإقليمية لأبين ومدينة جعار المجاورة لها من عناصر القاعدة وجماعة "أنصار الشريعة" التابعة للتنظيم الإرهابي يشنها الجيش منذ 12 مايو الماضي. وبسط مقاتلو القاعدة وأنصار الشريعة سيطرتهم على المدينتين وأعلنوهما إماراتيْن إسلاميتيْن في نهاية مايو 2011. واستغل تنظيم القاعدة انشغال الحكومة المركزية بالاحتجاجات التي ضربت البلاد العام الماضي للمطالبة بإنهاء حكم الرئيس السابق علي عبد الله صالح، لبسط سيطرته في معظم أجزاء محافظة أبين التي تقع على بُعد 70 كيلو مترا شمال شرقي مدينة عدن الساحلية التي يقع فيها الميناء الرئيس للبلاد.