دخل لصوص الأراضي وبناة الأحواش بالتعدي على الأراضي الحكومية، ومؤجروها على العمالة المخالفة مرحلة الرقابة الإلكترونية التي أطلقتها عدة جهات حكومية مستخدمة المصورات الجوية التي تلتقطها الكاميرات عبر الأقمار الصناعية، وتخضع لتحديث يومي عبر إدارة نظم المعلومات الجغرافية، وهي إدارة حديثة في أمانة جدة. وكشف مدير المركز الإعلامي بأمانة جدة الدكتور عبد العزيز النهاري عن اعتماد المصورات الجوية عبر الأقمار الصناعية التي بدأت تنفيذها إدارة نظم المعلومات الجغرافية، وهي إدارة حديثة في الأمانة، لرفع صور جوية عالية الدقة والوضوح لكافة أنحاء محافظة جدة يستطيع من خلالها مراقبو الأمانة والجهات المعنية كشف التعدي على الأراضي وبناة الأحواش خارج أوقات الدوام الرسمي. وأوضح أنه من خلال هذه المصورات سيتم رصد أي مخالفات قائمة على أرض الواقع، سواء كانت تعديات على أراض حكومية أو نشوء أحواش بطرق غير نظامية بهدف تأجيرها على العمالة المخالفة التي تستخدمها للإضرار بالمواطن، عبر إعادة التصنيع والغش التجاري. وأشار النهاري إلى أن المصورات الجوية ستسهم في زيادة فرض الرقابة على مثل هذه المواقع، في الوقت الذي كان المراقبون يعتمدون على مركبات الأمانة وجولاتهم الميدانية والتي كانت تأخذ جهدا ووقتا للعثور عليها في أقصى شرق وجنوب شرق وشمال شرق المحافظة، حيث تعد هذه الجهات أكثر الجهات من ناحية انتشار التعدي والمخالفات النظامية، كونها مناطق بعيدة عن مركز المدينة ونائية يصعب فيها على المراقبين السيطرة عليها تماما، أو كشف ما يدور بداخلها من مخالفات، إضافة إلى أن المصورات الجوية تساعد في تحديد نوع النشاط المخالف الممارس داخل هذه المواقع، سواء كان إعادة تدوير نفايات أوإعادة تغليف وترقيع إطارات السيارات أو مصانع الطوب والجبس أو غيرها من الأنشطة المخالفة. وأضاف أن إدارة الدفاع المدني من الإدارات الحكومية الفاعلة والمشاركة مع الأمانة إضافة لإدارة الجوازات والشرطة ولجنة مراقبة الأراضي وإزالة التعديات، حيث إن هناك بعض هذه الأحواش كشفت المصورات الجوية احتواءها على خزانات كبيرة كتلك المستخدمة في محطات الوقود، دفنها مخالفون تحت الأرض، بعد أن استأجروا أحواشا مخالفة، ليمارسوا أعمال تخزين مادة "البيتومين" فيها، وهي مادة الزفت الأسود التي تخلط مع الخرسانة لعمل مادة الإسفلت، والتي يتطلب فحصها وجودة تخزينها وضمان عدم تسربها في باطن الأرض خبرات مهندسي الدفاع المدني المتخصصين في تحديد خطر مثل هذه المواد الخطرة.