كشف تقرير متخصص صدر حديثا حول قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات بالمملكة أن بيانات التحالف العالمي لتقنية المعلومات والخدمات (WITSA) تظهر أن المملكة تنفق ما نسبته 70 إلى 80 بالمائة من إجمالي الإنفاق في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات على «الاتصالات»، مقارنة بنسبة 45 إلى 55 بالمائة في أكثر الاقتصاديات استخداما للاتصالات وتقنية المعلومات، كاقتصاد الولاياتالمتحدةالأمريكية، أي بفارق 25 بالمائة. ويشير التقرير إلى الأثر الإيجابي لحجم الاستثمارات الموجه للقطاع البالغ أكثر من 200 مليار ريال، الذي يسهم في توفير 60 ألف فرصة وظيفية في سوق العمل سنويا، ما ينعكس إيجابا على إجمالي الناتج المحلي، بعوائد تصل إلى نحو 50 مليار ريال في كل عام. ويرصد التقرير الذي أعدته مجموعة الاتصالات السعودية بالتعاون مع خبراء عالميين مختصين في مجال الاتصالات ليكون مرجعا لدراسات اقتصادية مستقبلية ما يشهده إنفاق قطاع تقنية المعلومات من قفزات اقتصادية واضحة في المملكة، مقارنة بالمستويات التي حققتها دول متطورة في هذا المجال، كاستراليا. كما تفوق على مستوى أعلى من الذي حققته الصين، والهند، وتشيلي، وماليزيا، والمكسيك، إذ يشكل قطاع الاتصالات في المملكة، نحو 2 بالمائة من ناتج الإجمالي المحلي، وما يقارب 4 بالمائة (دون احتساب النفط). وأكد أن النمو المتسارع في استثمار الاتصالات وتقنية المعلومات، يحقق أرباحا اقتصادية هائلة، كما في «ماليزيا»، التي وفرت نموا اقتصاديا بنسبة 66،0 نقطة مئوية، سنويا وفقا لبيانات مجموعة «كونفرنس بورد»، معتبرا أن زيادة حجم الاستثمار سيمكن المملكة من معادلة رأس المال في هذا المجال الذي حققته ماليزيا.