وجّه قاضي المظالم ناظر قضية متهمي سيول جدة الشيخ سعد المالكي، سؤالاً لمساعد سابق لأمين جدة ضمن المتهمين ب "الرشوة"، حول عدم توازي دخله الشهري مع ما ضُبط في حساباته الخمسة من مبالغ تجاوزت 4 ملايين ريال، وسبب إبقائه على 700 ألف ريال نقداً تم كشفها من قبل جهات الضبط إبّان تحقيقات فاجعة سيول جدة، وردّ المتهم بأن جميع أفراد أسرته يفضلون أن يدخروا أموالهم في حسابه، ثم بادر وكيله بالإجابة عن الشق الثاني من السؤال، مفيداً بأن موكله كان يحتفظ بمبلغ الكاش الذي وُجد في منزله بغرض بناء مسجد. ورد القاضي خلال الجلسة التي عقدتها المحكمة أمس، بقوله "إن لديك 5 حسابات بنكية، ولكنك أردت أن تحتفظ بالمال في منزلك بطريقة مختلفة لأمر في نفسك". وبعرض رد المتهم ومحاميه على ممثل الادعاء العام، رد بأن المتهم اعترف بأخذ المبلغ من متهم آخر لقاء إنجاز معاملة استخراج صك لأرض مساحتها مليونَيْ متر، وأنه لم يستطع إنجازها بسبب شكاوى قُدمت على الأرض، وأن جهات الضبط وجدت المبلغ في منزل المتهم بعد تلقيها بلاغاً بذلك. وفي جلسةٍ أخرى، رفض أحد المتهمين في القضية ذاتها، وهو موظف بالمرتبة التاسعة، ومكفوف اليد عن العمل بأمانة جدة، تهمة حصوله على رشوة قدرها 4 ملايين ريال من رجل أعمال، لقاء إخلاله بوظيفته، وتزويد الراشي بمعلومات عن أراضٍ ما كان ليعلم عنها لولا أن ساعده المتهم، دافعا بأن الاتهام جاء لإبعاده من وظيفته التي عرف فيها بالاستقامة لمدة 33 عاماً. وقال "عرفت في الأمانة بمهارات خاصة في كشف الصكوك المزوّرة، وأبلغت الأمانة عن صكوكٍ مزوّرة في فترةٍ سابقة، واتخذت الأمانة حيالها الإجراء اللازم في ذلك الوقت"، فيما شكا أمام القاضي من الطريقة التي ألقي بها القبض عليه، زاعماً أنها كانت مهينة. وفي الختام، حذَّر ناظر القضية المتهمين من التغيُّب عن الجلسات، مطالباً بإحضار متهمٍ تغيّب عن جلسة أمس، بالقوة الجبرية في الجلسة القادمة.