قدم مركز الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء في جامعة الملك سعود، وبتوجيه من ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز، مشروعاً للتقليل من مخاطر السيول على مدينة الرياض وعلى مطار الملك خالد الدولي لمصلحة أمانة منطقة الرياض، التي وجهت الجهات المختصة للعمل على تنفيذه. وأوضح المشرف على مركز الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء ورئيس مشروع التقليل من مخاطر السيول على مدينة الرياض الدكتور عبدالملك آل الشيخ، أن المركز أنجز المشروع عام 1429ه وقدم توصياته إلى أمانة العاصمة، مشيراً إلى أنه يهدف إلى تقدير كميات مياه السيول القادمة من شمال المدينة قبل وصولها إلى شبكات التصريف، وتوضيح أخطار تدفق المياه على منشآت مطار الملك خالد الدولي وتقديم التوصيات لتقليل مخاطر السيول. وذكر أن فريق البحث اختار 20 موقعاً لحساب كميات السيول التي تتوزع على منشآت خزن وحصد مياه الأمطار بما يتوافق مع طاقتها التخزينية، وحدد أساليب عدة للحد من تدفق السيول مثل «الغدران الاصطناعية» لتجميع المياه داخلها والاستفادة منها للأغراض المحلية، والسدود وآبار التغذية الاصطناعية التي تتميز بانخفاض كلفتها المادية لتحديد مناطق التغذية والنطاقات السطحية التي يمكن أن تحمل المياه، مضيفا أن الأسلوب الثالث للحد من تدفق السيول هو إقامة السدود الصغيرة لاحتجاز كميات من مياه السيول والأمطار أو تقليل سرعتها. ولفت آل الشيخ إلى أن الفريق البحثي أوصى بضرورة إنشاء خمسة مشاريع لاحتجاز ما لا يقل عن 4 ملايين متر مكعب من المياه قبل دخولها إلى مدينة الرياض ومطار الملك خالد الدولي، ومن الممكن زيادة عددها باختيار مواقع أخرى. يذكر أن بحوثاً عالمية حديثة أشارت إلى أن هناك تغيراً مناخياً يرشح زيادة منسوب الأمطار في جزيرة العرب بأكثر من 25 في المئة للسنوات المقبلة، على شكل زوابع رعدية في أوقات محدودة ولفترات قصيرة لا تتجاوز الساعات.