كشفت صحيفة “الجارديان” البريطانية عن وثائق سورية رسمية تم تسريبها من قبل أحد المنشقين عن نظام بشار الأسد، تظهر كيف أن بشار الأسد وقَّع بشكل شخصي خططًا وضعها مركز إدارة الأزمات التابع لحكومته لتحديد أولويات “الحملة الأمنية” لمنع امتداد الاحتجاجات ضد نظام حكمه إلى العاصمة دمشق. وتشير الصحيفة إلى أن مئات الصفحات من الأوراق السرية تم عرضها على قناة الجزيرة من قبل أحد المنشقين، تظهر الاجتماعات اليومية لرؤساء أجهزة الأمن والمخابرات السورية والتي شهدت استعراضًا للأحداث وإصدار أوامر تمت الموافقة عليها من رئيس النظام بشار الأسد. وفي ظل التقارير التي تحدثت عن القتال بالقرب من دمشق أمس الاثنين، وهو الأعنف على العاصمة منذ بدء الانتفاضة قبل عام، ذكرت قناة الجزيرة أن الوثائق تم تهريبها خارج سوريا من جانب عبد المجيد بركات رئيس وحدة المعلومات بإدارة الأزمات الذي يختبئ الآن في تركيا مع نشطاء المعارضة. وأوضحت الصحيفة أن الوثائق الجديدة تسلط الضوء بشكل أكثر مباشرة على استراتيجية النظام ضد الانتفاضة بما في ذلك نشر آلاف من الميليشيات المعروفة باسم الشبيحة وأعضاء حزب البعث في عمليات لقطع مدن دمشق وإدلب وحلب والمدن الكبرى الأخرى عن المناطق المحيطة بها. وتظهر تلك الوثائق أن الميادين الرئيسة في العاصمة كانت مسئولية أفرع مختلفة من جهاز الأمن والقوات الجوية سيئة السمعة التابعة للمخابرات والتي اتهمت مرارًا بالوحشية وتعذيب أنصار المعارضة ومراقبي حقوق الإنسان. وقالت قناة الجزيرة: إن الوثائق أوضحت أن الأسد كان مشاركًا بشكل شخصي في الموافقة على سحق الاضطرابات، وكان توقيعه واضحًا على وثيقة تفوض بأحكام سجن للتظاهرات غير القانونية. كما تشير الجارديان إلى تقرير لوكالة إنترفاكس الروسية، أفاد بأن وحدة من فرق مكافحة الإرهاب الروسية قد وصلت إلى ميناء طرطوس السوري على متن ناقلة من أسطول البحر الأسود. وقد وصلت هذه القوات مع دعم الحكومة الروسية لدعوات الصليب الأحمر لوقف إطلاق النار ساعتين يوميًّا للسماح بوصول المساعدات إلى المناطق الأكثر تضررًا من العنف.