أكد الإعلامي وجدي الحكيم أن حباً كبيراً كان يجمع بين عبد الحليم حافظ والمطربة وردة الجزائرية، وأنها كانت أكثر الناس حزناً على حليم عند رحيله ، والتي حزنت وأغلقت البيت على نفسها أياماً طويلة جداً، لأنها لم تتصور غياب حليم بهذه السرعة". وشرح الحكيم الذي سيحكي ذلك تفصيلياً في حلقات مشروعه الفني في مسلسل تلفزيوني لرمضان المقبل يتناول قصة حياة العندليب، أن المنافسة كانت بين نجوم ونجمات الغناء شيء عادي ، ومنذ أيام منيرة المهدية وعبده الحامولي وإلى الآن". وكشف الحكيم أن من يردّدون بين الحين والآخر عن وجود خلافات قوية كانت بين حليم ووردة لا يعرفون الحقيقة، وقال: "عند ظهور وردة على الساحة الغنائية عملت هزّة قوية، وتردّد في ذلك الوقت أن هناك مشاكل بينها وبين حليم، وهذا بعيد تماماً عن الحقيقة وهذه شهادة للتاريخ". وتابع: "في عام 1973 ذابت كل الخلافات والخصومات والتناقضات التي كانت بين كل الفنانين، فكانت فايزة أحمد تقف لتعطي الدواء لعبد الحليم حافظ برغم ما كان معروفاً من خصومة بينهما، فيما كان حليم يربط المايكروفون لفايزة أو نجاة أو وردة، كان التعاون بين النجوم الكبار شيئاً جميلاً". وقال الحكيم: "في ذلك الوقت دخل بليغ وأسمع حليم المدخل الموسيقي لأغنية "أي دمعة حزن لا"، وإذا بحليم لم ينم ليلتها، لأن الجملة أعجبته جداً، وجاءني حليم وظللنا نبحث عن بليغ، وذهبنا للمطار نستفسر عنه إذا كان خارج البلاد أم لا، ووجدناه في بيروت، وعلى الفور ذهبنا إلى بيروت، ونزلنا نفس الفندق الذي كان يقيم فيه مع زوجته وردة"