شهدت أحياء الشاطئ والسامر والنسيم والفيحاء بمحافظة جدة أمطاراً خفيفة ظهر اليوم. وأوضح مدير الدفاع المدني بمحافظة جدة العميد عبدالله جداوي أن الإدارة رفعت جاهزيتها إلى 100 %، حيث تم استدعاء جميع الضباط والأفراد حتى ممن يعملون داخل مبنى الإدارة، للمساندة ومجابهة أي طارئ قد يحدث. وأضاف أن التقارير التي تصل إلى الدفاع المدني من الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، يتم التعامل معها. يأتي ذلك في الوقت الذي بدأت فيه العواصف الترابية التي ضربت محافظة جدة وما حولها منذ صباح أمس بالانحسار، فيما بدأت السحب تتراكم، ما يشير إلى أن هطول الأمطار على جدة بات وشيكاً. وكانت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، توقعت هطول أمطارٍ تراوح شدتها بين خفيفةٍ ومتوسطةٍ على مدينة جدة، اليوم، مشيرةً إلى أن هطولها سيكون بعد الساعة الثالثة عصراً. ونفى وكيل شؤون الأرصاد في الرئاسة الدكتور سعد المحلفي، وجود أي دلائل علمية حول ما أُثير أخيراً عن ارتفاع أمواج البحر الأحمر إلى ستة أمتار، وبلوغ سرعة الرياح 120 كيلومتراً في الساعة، وقال إنها "معلوماتٌ غير منطقية، ولا أساس لها من الصحة، ولا تستند إلى أي حقائق علمية". وعن الأمطار المتوقع هطولها على جدة اليوم، قال إنه تم التنبيه عنها، وأن الحزام السحابي سيمر بجدة من الثالثة إلى فترة المساء مع رياح شمالية، وانخفاضٍ في درجة الحرارة، وطقسٍ صحو بعد منتصف الليل، مشيراً إلى أنه حزامٌ سحابي لا يثير القلق. ووصفها بأنها أمطارٌ عادية، وأن الرئاسة أصدرت تنبيهاتها حول حال الطقس على موقعها الإلكتروني وللجهات المعنية كافة. وشدّد المحلفي على ضرورة الرجوع إلى مصادر المعلومات الصحيحة، ومراقبة موقع الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة الذي يبث التحذيرات والتنبيهات حول أوضاع الطقس على مدار الساعة. ونوه المحلفي إلى أن الرسائل التي حذرت من ارتفاع أمواج البحر الأحمر، تهدف إلى إثارة حالة من القلق والخوف لدى السكان، ووصفها بأنها مجرد "إثارة بلبلة وذعر وترويع للجمهور". وعن العاصفة الترابية التي شهدتها جدة، أمس، أوضح أنها عاصفة ترابية معتادة يعرفها سكان جدة، ويسمونها برياح الأزيب، وهي تنتهي بمجرد مرور السحب، حيث يصبح الطقس صحواً. من جهته، بيّن مدير عام المركز الوطني للزلازل والبراكين المهندس هاني زهران، أنه لا يوجد أي تأثير للزلزال الذي حدث في شمال قناة السويس بالبحر الأحمر على شواطئ جدة، وإن كان هناك ارتفاعٌ في الموج فليس بسبب هذا الزلزال، مؤكداً أنه بعيدٌ عن سواحل جدة بأكثر من ألف كيلومتر. وقال زهران: قرأت الرسائل والتحذيرات كافة وهي مجرد تهويل وتخويف، خصوصاً أن النشاط الزلزالي بالمملكة في حالة طبيعية جداً، ولا توجد أي مؤشرات لنشاطٍ زلزالي قريبٍ من سواحل جدة. وطمأن المواطنين والمقيمين بأن موقع زلزال البحر الأحمر بعيدٌ جداً وليس له أي تأثير في حركة الموج أو ارتفاعها، مشدّداً على ضرورة عدم الالتفات للشائعات التي تروّج لها رسائل الجوال.