منذ بداية الثورة في سوريا بث الناشطون السوريون عشرات التسجيلات المصورة تظهر ممارسات ما يطلق عليهم اسم الشبيحة وهو مصطلح يطلق على مجموعات مسلحة موالية للنظام ويفتقدون لأدنى درجات الإنسانية حسب تعريفهم من قبل الناشطين المحليين في سوريا. هذه واحدة من ممارسات ما يطلق عليهم اسم "الشبيحة" وهو اسم ما لبث أن شاع في سوريا بعد اندلاع الثورة ضد نظام الرئيس الأسد. والشبيحة هو مصطلح محلي أطلقه أهالي منطقة الساحل السوري على مجموعات مسلحة غير نظامية، وحسب الناشطين يتم اختيارهم بعناية فائقة من أشخاص يفتقدون للثقافة والتعليم ويتميزون بالبنية القوية ويحصلون على تدريب قتالي عالٍ. وتبقى الصفات النفسية لمن يطلق عليهم الشبيحة أهم من الصفات الجسدية فممارساتهم من ضرب وتعذيب وإهانة وقتل توضح أنهم يفتقدون للمشاعر الإنسانية والوازع الديني ما يجعلهم يمارسون شتى أنواع التعذيب بدون تردد. التسجيلات المسربة التي بثها ناشطون محليون على الإنترنت أظهرت عبث الشبيحة بثياب النساء عند تفتيش المنازل واللعب بألعاب الأطفال خلال المداهمات ما يدل بحسب مراقبين ومحللين نفسيين على عدة عقد نفسية، ناهيك عن نبش وتدمير قبور القتلى الذين قضوا في الأحداث الجارية على الساحة السورية. كما ذكرت التقارير أن الشبيحة لا يترددون في سرقة ونهب ما يقع تحت أيديهم أثناء مداهمتهم للمنازل. عموماً كشفت وتيرة الأحداث المتصاعدة في سوريا ما كان مخفياً، فالشبيحة هم المتهمون إلى جانب الأمن السوري بإطلاق النار على المتظاهرين بشكل عشوائي من على أسطح الأبنية ومن سيارات مسرعة ما يؤدي إلى مقتل وجرح العشرات يومياً كما أن الطبيعة التنظيميّة والتعبويّة للشبّيحة وما يُعتقد أنهم نفّذوه من أعمال دمويّة ضدّ المتظاهرين تجعل البعض يُطلقون عليهم اسم فرق المَوْت.