قبضت شرطة محافظة الخرج على 17 مشجعاً ثبت ضلوعهم في أحداث الفوضى التي صاحبت لقاء الهلال والشعلة ضمن مسابقة كأس ولي العهد في ملعب نادي الشعلة مساء أمس. وفيما أرجعت الشرطة ما جرى من أحداث إلى عدم تأهيل الملعب، حيث فاق عدد الحضور الطاقة الاستيعابية له، اتهم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن ناصر محافظ الخرج، الرئاسة العامة لرعاية الشباب بالتقاعس والتباطؤ في إجراءات المدينةالرياضية في المحافظة التي أقرت في عام 1428ه، نافياً في حديثه للزميل رجاء الله السلمي عبر برنامج "الملعب" أن يكون هناك أي قصور من جانب محافظته، وقال: إنهم ينتظرون التنفيذ منذ سنوات، لكن لم يتم شيء. واعتذر في مستهل حديثه للبرنامج عن الأحداث التي شهدها لقاء الهلال والشعلة. وفيما اتهم المتحدث باسم الرئاسة العامة لرعاية الشباب أحمد صادق دياب، بلدية الخرج بالتأخير في إنهاء إجراءات المدينةالرياضيةبالخرج، عاد الأمير عبدالرحمن بن ناصر للتداخل مرة أخرى، حيث رفض ذلك الاتهام، ووضع الكرة في مرمى الرئاسة العامة، مشيراً إلى أن تراخيص البناء لم تقدم لبلدية الخرج، إلا قبل أسبوعين، وصدرت في اليوم ذاته. من جهته، أوضح الناطق الإعلامي في شرطة منطقة الرياض العقيد ناصر القحطاني صباح اليوم الخميس أن الأحداث التي صاحبت لقاء الهلال والشعلة، ترجع إلى الحضور الجماهيري الكبير الذي فاق الطاقة الاستيعابية للملعب. وأضاف أن عدم وجود مقاعد كافية، أجبر الجمهور عند إغلاق البوابات بعد امتلاء المقاعد على القفز من الأسوار وصولاً إلى داخل الملعب لوجود جهات من الملعب ليس فيها مدرجات ولا يفصلها عن المستطيل الأخضر سوى سياج حديدي قصير يسهل تجاوزه، وقد عمد عدد من الجماهير إلى الدخول لأرضية الملعب مباشرة، وعند محاولة رجال الأمن منعهم والسيطرة عليهم بادر عدد من الجمهور الموجود في المدرجات إلى قذف العلب الفارغة والأحذية باتجاه الموجودين في مضمار الملعب. ومضى قائلاً: قُبض على جميع من دخل الملعب، وعدد ممن أحدث الفوضى من الجماهير بعد المباراة، وعددهم 17، وأحيلوا إلى الجهة المختصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة في مثل هذه الحالات. وبيّن القحطاني أنه تم دعم القوة المكلفة بعدد إضافي لفرض السيطرة ومنع أي تجاوزات قد تحصل خلاف ما ذكر.