أكدت السلطات الباكستانية الاثنين أن نظيرتها السعودية وافقت على عودة عائلة أسامة بن لادن المكونة من زوجتيه السعوديتين وأبنائه منهما إلى المملكة بعد أن اختتمت اللجنة القضائية الاستماع إلى أقوالهم. وقال مسئول في وزارة الداخلية الباكستانية أن السعودية وافقت على طلب باكستاني بإعادة أرملتي أسامة السعوديتين وأبنائهما إلى المملكة، غير أن إجراءات التحقيق ومسائل أخرى أعاقت العملية حتى الآن. ومن جانبه، نفي السفير السعودي لدى باكستان عبد العزيز الغدير أن يكون تم إبلاغه باتخاذ أي إجراء رسمي بهذا الخصوص. وأشار الغدير في اتصال هاتفي مع صحيفة "الحياة" اللندنية إلى أنه سمع في وسائل الإعلام أن الأخ الأكبر لأسامة بن لادن تقدم بطلب إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لاستعادة أسرة شقيقه من زوجته السعودية إلى المملكة، لكنه لم يتلقَ أي توجيه رسمي بذلك. ووفق تصريحات لمسئول وزارة الداخلية الباكستانية فإن اللجنة القضائية استمعت إلى أقوال زوجتي أسامة، كما أن الجانب الباكستاني مكن عدداً من المحققات من الجانب الأمريكي من مقابلتهما في مكان احتجازهما لدى الأجهزة الأمنية الباكستانية. وبحسب مصدر مقرب من عائلة بن لادن فإن الأخ الأكبر لأسامة تقدم بطلب إلى خادم الحرمين الشريفين لاستعادة الجنسية السعودية لعائلة شقيقه، وأن عودة العائلة باتت مؤكدة بعد موافقة الملك عبدالله على إعادة الجنسية لزوجات أسامة وأبنائه. وأكد مصدر في الجماعات المسلحة في منطقة القبائل الباكستانية أن رسالة وصلت من الجماعات المسلحة و "القاعدة" إلى باكستان تحذرها من مغبة ترحيل عائلة أسامة إلى الولاياتالمتحدة، وأنه لا مانع لدى هذه الجماعات من العودة الطوعية لعائلة أسامة إلى السعودية. ومن المتوقع مغادرة أفراد عائلة أسامة بن لادن خلال يومين أو ثلاثة أيام الأراضي الباكستانية بطائرة خاصة إلى السعودية.