أكدت السلطات الباكستانية أن نظيرتها السعودية وافقت على عودة عائلة أسامة بن لادن (زوجتيه السعوديتين وأبنائه منهما) إلى المملكة بعد أن اختتمت اللجنة القضائية الخاصة بالتحقيق في الإغارة على منزل أسامة في مدينة أيبت آباد، والاستماع إلى أقوال كل من له علاقة بها. وأبلغ مسؤول في وزارة الداخلية الباكستانية «الحياة» أن السعودية وافقت على طلب باكستاني بإعادة أرملتي أسامة السعوديتين وأبنائهما إلى المملكة، غير أن إجراءات التحقيق ومسائل أخرى، أعاقت العملية حتى الآن. لكن السفير السعودي لدى باكستان عبدالعزيز الغدير نفى أن يكون تمّ إبلاغه باتخاذ أي إجراء رسمي بهذا الخصوص. وأشار في اتصال هاتفي مع «الحياة» إلى أنه سمع في وسائل الإعلام أن الأخ الأكبر لأسامة بن لادن تقدم بطلب إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لاستعادة أسرة شقيقه من زوجته السعودية إلى المملكة، لكنه لم يتلقَ أي توجيه رسمي بذلك. وبحسب مسؤول وزارة الداخلية الباكستانية الذي طلب عدم ذكر اسمه، استمعت اللجنة القضائية إلى أقوال زوجتي أسامة، كما أن الجانب الباكستاني مكّن عدداً من المحققات من الجانب الأميركي من مقابلتهما في مكان احتجازهما لدى الأجهزة الأمنية الباكستانية. وبحسب مصدر مقرب من عائلة بن لادن فإن الأخ الأكبر لأسامة تقدم بطلب إلى خادم الحرمين الشريفين لاستعادة الجنسية السعودية لعائلة شقيقه، بعدما سحبت منه ومن أفراد عائلته لرفضه العودة إلى المملكة من السودان عام 1994، وأن عودة العائلة باتت مؤكدة إلى السعودية بعد موافقة الملك عبدالله على إعادة الجنسية لزوجات أسامة وأبنائه، وقبول عودتهم وانضمامهم إلى بقية العائلة في المملكة. وأكد ل «الحياة» مصدر في الجماعات المسلحة في منطقة القبائل الباكستانية أن رسالة وصلت من الجماعات المسلحة و «القاعدة» إلى باكستان تحذرها من مغبة ترحيل عائلة أسامة إلى الولاياتالمتحدة، وأنه لا مانع لدى هذه الجماعات من العودة الطوعية لعائلة أسامة إلى المملكة، ما زاد من إصرار الحكومة الباكستانية على قبول عرض الرياض لإعادتها إلى السعودية. ومن المتوقع مغادرة أفراد عائلة أسامة بن لادن خلال يومين أو ثلاثة أيام الأراضي الباكستانية بطائرة خاصة إلى السعودية بعدما وافق خادم الحرمين الشريفين على إعادة الجنسية السعودية لهم.