قال الكاتب الأمريكى الشهير، ديفيد أجناتيوس فى مقاله بصحيفة "واشنطن بوست" إن المملكة العربية السعودية احتلت خلال العام الماضى من اضطرابات الربيع العربى مكان الولاياتالمتحدة كقوى رئيسية فى الشرق الأوسط، بل إنها عكفت على توسيع نفوذها فى الأعوام المقبلة من خلال انفاقها العسكرى والاقتصادى. ويصف السعوديون دور المملكة المتنامى كرد فعل جزئى على اندثار النفوذ الأمريكى فى المنطقة، ورغم أنهم لا يزالون يعتبرون العلاقة الأمريكية السعودية ذات قيمة وأهمية بالغة، إلا أنهم لم يعدوا يرونها كضامن لأمنهم. ولهذا قرر السعوديون أنهم ينبغى أن يعتمدوا أكثر على أنفسهم، وقريبا على مجموعة أوسع من الأصدقاء، تشمل الشريك العسكرى، باكستان، وأكبر مستهلك للنفط، الصين. وأشار أجناتيوس إلى أن السعودية لعبت دورا كبيرا فى الآونة الأخيرة، وكانت واضحة فى تأييدها للإطاحة بحكم الرئيس بشار الأسد، الذى يعد حليفا بارزا لإيران، كما دعمت قرار الجامعة العربية بتعليق مشاركة الوفود السورية فى الجامعة العربية.