تعقد الحكومة المصرية اجتماعاً طارئاً اليوم الأحد للبحث في الوضع الأمني في ضوء الأحداث التي أسفرت أمس عن مقتل شخصين وجرح أكثر من سبعمئة وخمسين. وكانت مواجهات اندلعت بين الشرطة المصرية ومتظاهرين في ميدان التحرير والاسكندرية والسويس، حيث قتُل مؤسس حزب التيار المصري في المواجهات التي اندلعت في الاسكندرية، بعد ان حاصر المتظاهرون مديرية الأمن. وأحرق المتظاهرون ثلاثَ سيارات تابعة لشرطة الاسكندرية، كما وقعت مواجهات ليلية أمام مبنى مجلس الشعب ووزارة الداخلية المجاورين لميدان التحرير. وقال أطباء لفرانس برس إنهم قدموا إسعافات إلى العديد من الأشخاص الذين أصيبوا في عيونهم بإطلاق رصاص مطاطي، لافتين إلى أنه تم نقل بعضهم الى مستشفيات. وفي بيان نشرته على صفحتها على موقع فيسبوك، نفت وزارة الداخلية أن تكون الشرطة قد استخدمت الأسلحة النارية او الرصاص المطاطي، مؤكدة أن قوات الأمن استخدمت فقط "الغاز المسيل للدموع لتفريق مثيري الشغب". وليلا، استقبلت مستوصفات ميدانية متظاهرين عديدين اصيبوا بدوار او غثيان جراء الاطلاق الكثيف للغاز المسيل للدموع من جانب شرطة مكافحة الشغب، بحسب مراسل فرانس برس. كذلك، وصلت سيارات إسعاف عدة الى ميدان التحرير حيث كان آلاف المتظاهرين يستعدون لتمضية ليلتهم مستخدمين بطانيات.