أدى عدم التنسيق بين الشركات العاملة في تنفيذ مشاريع السدود شرقي جدة، وأنابيب الربط المؤدية إلى قنوات التصريف، لحدوث خطأ في تحديد نقطة التقاء المخارج الخاصة بسد وادي مثوب بالأنابيب. وأوضحت مصادر في تلك الشركات، أن هذا الخطأ دفع الشركة المنفذة لإعادة تمديد الأنابيب مرة أخرى، لربطها بنقطة الالتقاء المناسبة، مما سيعمل على تأخير عملية إنهاء المشروع لفترة، لم يجر تحديدها بعد، لاسيما وأن المسافة المستهدفة التي ستجري إعادة تركيبها من جديد تصل إلى كيلو ونصف الكيلو، بدءا من موقع السد، حتى كيلو 14، حيث حددت نقطة التقاء الأنابيب المؤدية إلى البحر. وأوضحت المصادر، أنه سيجري تكليف الشركة المسؤولة عن عملية تنفيذ الأنابيب، بإعادة تركيب الأنابيب مرة أخرى، بعد وضعها في المواقع المناسبة، بحكم أنها عملت على تنفيذ الأنابيب دون إجراء تنسيق لتحديد موقع الالتقاء، لاسيما وأن هناك شركتين مختلفتين تعمل إحداهما على تنفيذ الأنابيب والأخرى على تنفيذ السد. وبينت مصادر أن العمل يجري حاليا على تسليم مشاريع السدود بشكل كامل، والبالغ عددها خمسة سدود سطحية، ضمن مشاريع الحلول العاجلة لدرء مخاطر السيول عن جدة، حيث جرى الانتهاء من تنفيذها، ويجري العمل حاليا على إجراء عمليات التنظيف النهائي، فيما سيتبقى أمام الجهات المعنية، تنفيذ أنابيب تصريف مياه الأمطار التي سيجري احتجازها خلف تلك السدود إلى البحر، ضمن المشروع الذي اعتمد تنفيذه في وقت لاحق. إلى ذلك، يرعى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، اليوم في فندق الإنتركونتننتال، ورشة العمل الثالثة عن مشاريع تصريف الأمطار والسيول في جدة، تحت عنوان «التنسيق الأمثل للمشاريع الحالية والمستقبلية في محافظة جدة»، بحضور عدد من مسؤولي القطاعات الحكومية في المحافظة، حيث سيعمل الاستشاري المسؤول عن تلك المشاريع على تقديم عرض مرئي حول ما جرى التوصل إليه من تصاميم هندسية للحلول الدائمة التي اعتمدت من قبل اللجنة الوزارية التي أقرت عددا من المشاريع العاجلة والدائمة للمدينة لتجنيبها مخاطر السيول والأمطار. وستسلم في نهاية نوفمبر الحالي جميع المشاريع الخاصة بالحلول العاجلة، المشتملة على تنفيذ قنوات تصريف في عدد من الشوارع والطرقات والمواقع الحرجة في المدينة، بالإضافة إلى مشاريع شرقي جدة، خاصة بالسدود والقنوات المائية الخاصة بتصريف السبول حال جريانها، في أحياء السامر وأم الخير.