قالت الفنانة سهير البابلي إنها ستعود إلى المسرح من جديد بالحجاب، وتعهدت بعدم استخدام أية كلمات خارجة، وانتقدت الإفيهات الخادشة المنتشرة الآن على المسرح. وبعيدا عن الفن اعتبرت اشتعال الفتنة الطائفية في مصر من فترة لأخرى يثبت أن هناك مصريين منساقون وجهلة، مشيرة إلى أن علاقتها بسوزان مبارك كانت سيئة، وأن الرئيس السابق يحاكَم الآن، وعلى الجميع أن يترك العدل يأخذ مجراه. وقالت سهير البابلي -في مقابلة مع قناة "سي بي سي" الفضائية إنها ستعود إلى المسرح من جديد بعمل عنوانه "البطل الأوحد". اسعار تصميم مواقع الانترنت فى مصر وأشارت إلى أنها ستبدأ البروفات قريبا، وستمثل بالحجاب ولن تخلعه أبدا، فضلا عن أنها لن تقول أي كلمة خارجة على خشبة المسرح، منتقدة في الوقت نفسه ما يقدم في المسرح من إفيهات خادشة للحياء في الكثير من الأعمال المسرحية. وشددت الفنانة المصرية على أنه من الصعب الجمع بين الفن والأسرة إلا في حالات قليلة، خاصة أن النجاح في الفن يحتاج التزاما كاملا من الفنان، لافتة إلى أن الفن يتنافى تماما مع تربية الأطفال، معترفة بأنها حرمت ابنتها "نيفين" من حنانها حيث كانت تهتم بفنها أكثر، وكانت لا تراها في اليوم إلا ساعتين فقط. وأوضحت سهير أن والدتها كانت ترفض تماما دخولها مجال التمثيل، وأن والدها هو من ساعدها على دخول معهد السينما واحتراف التمثيل، لافتة إلى أنها تزوجت مبكرا، وطُلقت سريعا لأن زوجها في هذا الوقت خيّرها بعد إنجاب طفلتها، بين الأسرة أو الفن، لكنها احتارت الفن وقتها، معربةً على ندمها الشديد على هذا الاختيار، خاصة أنها كانت تحب زوجها بشدة. وأشارت إلى أن قصة حجابها واعتزالها الفن جاءت بعد ذهابها إلى الكعبة ودعوتها لله سبحانه وتعالى أن ينزع من قلبها حب المسرح، لافتة إلى أن الله استجاب دعاءها فورا، وأنها بعد شهر تقريبا اعتزلت الفن ورجعت إلى أسرتها مرة ثانية. ومن الفن إلى السياسة والمجتمع حيث اعتبرت سهير أن الفتنة الطائفية الموجود في مصر غير طبيعية، وقالت "ما يحدث يدل على أن هناك مصريين منساقون وجهلة.. ولم أشاهد طوال عمري الانقسام الواقع بين كل المصريين، وخاصة بين الجامع والكنيسة". وأضافت "الاحتجاجات الفئوية سواء كانت من مسلمين أو أقباط غير مقبولة في الوقت الحالي، ومن يقوم بها لا ينتمي للثورة، والأفضل لهم الانتحار في ميدان التحرير الذي شهد ثورتهم بدلا من تخريب الثورة، خاصة أن هذا الوقت محتاج للتوحد من أجل إنقاذ مصر من الأزمة التي تمر بها حاليا، وليس لتحقيق مكاسب أو الضغط للحصول على ميزة". وكشفت عن أنها كان لديها موقف من سوزان مبارك -زوجة الرئيس المخلوع- حيث إنها عاملتها بشكل سيء خلال تواجدهما لدى زوجة رجل الأعمال عثمان أحمد عثمان، لافتة إلى أن سوزان كانت سيدة مثقفة تعلمت على حساب الشعب، كما تعلمت كيف تهدم الشعب بالمدارس التي أقامتها ولم تهتم بها، ليصبح التعليم في مصر بهذه الحالة المتردية. ورأت الفنانة المصرية أن الرئيس المخلوع استجاب لمطالب الثوار وتنحى عن الحكم، وأنه الآن يحاكم أمام القضاء العادل، وعلى الجميع أن يترك العدل يأخذ مجراه، منتقدة ما يحدث في محاكمات الرئيس من اشتباكات مستمرة بين مؤيدين ومعارضين، خاصة أن هذا الأمر انتهى، ويجب أن ننظر إلى ما هو أبعد من أجل استعادة مصر القوية من جديد. وأكدت سهير أنها تخاف من وصول الإخوان المسلمين إلى كرسي الحكم في مصر خلال الفترة المقبلة رغم كونها فنانة محجبة وملتزمة، لافتة إلى أن البلد ظلت فترة طويلة تحت حكم عسكري، وأن تحولها إلى تطرف ديني مباشرة قد يهدد الاستقرار ويخلق بيئة جاذبة للخلافات دائما.