استأنفت المحكمة الجزائية المتخصصة، اليوم الاثنين، جلساتها لإعادة محاكمة 17 متهماً، منهم 16 سعودياً ومتهم يمني، وذلك بناءً على القرار الصادر عن محكمة الاستئناف والقاضي بنقض الأحكام الأولية التي سبق وأن صدرت عن المحكمة الجزائية المتخصصة في هذه القضية. عمليات إرهابية وتشمل التهم تشكيل خلية إرهابية تنتمي لتنظيم القاعدة والتخطيط والشروع في تنفيذ عمليات إرهابية داخل السعودية استهدفت منابع النفط في منطقة بقيق بتوجيه من قائد تنظيم القاعدة أيمن الظواهري والشروع في اغتيال شخصيات داخل السعودية وإقامة المعسكرات التدريبية للمجندين لصالح القاعدة بالداخل وفي العراق وترتيب تواصلهم مع منسقين في سوريا لإدخالهم إلى العراق وتوفير الأسلحة والدعم المالي لتلك الأعمال. وحضر الجلسة محامون عن عدد من المتهمين، بينما اختار متهمون آخرون الدفاع عن أنفسهم، كما حضر ممثل عن هيئة حقوق الإنسان، ولم يسمح لوسائل الإعلام بالحضور، وأمهل القاضي المحامين والمتهمين الذين قرروا الترافع عن أنفسهم مهلة لتقديم ردّهم في الجلسة القادمة بعد دراسة لائحة الدعوى والحكم الأولي الذي تم نقضه من محكمة الاستئناف. استهداف النفط وعرضت المحكمة خلال الجلسة على المتهمين الرابع والخامس والخامس عشر والسادس عشر، اعترافاتهم المصدقة شرعاً، حيث أقروا بصحة ما ورد فيها باستثناء بعض النقاط التي أشاروا إليها في مذكرة الرد على اللائحة. وكان المتحدث الرسمي لوزارة العدل أوضح أن لائحة الدعوى العامة في هذه القضية وجهت للمدعي عليهم تهماً مختلفة لكل على حدة تشمل: الاشتراك مع خلية إرهابية داخل البلاد بتكليف من قادة تنظيم القاعدة في سوريا، والشروع ضمن أعضاء الخلية في تنفيذ عدد من العمليات الإرهابية، ومنها شروعه في اغتيال شخصية اجتماعية, وكذلك مدير إحدى الشركات الوطنية. وتشمل الاتهامات أيضاً الشروع في استهداف معمل بقيق للنفط بعمل إرهابي، وإعداد معسكر تدريبي وتدريب أعضاء الخلية وغيرهم من المجندين على استخدام القنابل اليدوية والأسلحة وتكتيك الجيوش وتحريض الشباب على الالتحاق بالمعسكر للتدرب على الأسلحة والخبرات القتالية للخروج إلى العراق والمشاركة في القتال هناك، وتكليف أحد المجندين بالبحث عن مكان مناسب لتطوير المعسكر في جنوب المملكة. ومن بين الاتهامات التستر على شروع أحد المجرمين في الداخل في بيع مواد كيميائية لقادة تنظيم القاعدة (بن لادن والظواهري)، وتمويل الإرهاب والعمليات الإرهابية بتزعمه خلية تتولى جمع الأموال لصالح الخلية الإرهابية وتسليم مبالغ مالية كبيرة حصل عليها عن طريق جمع التبرعات لأحد قادة تنظيم القاعدة الإرهابي في سوريا، وذلك عدة مرات لإيصال الأموال للمقاتلين وما يسمى "الجيش الإسلامي في العراق"، ودعم إحدى القنوات التلفزيونية التي تقوم على التحريض للأعمال الإرهابية. وتضمنت الاتهامات أيضاً حيازة أسلحة بقصد الإخلال بالأمن الداخلي.