اعتبر مدير برنامج مستشفى الأمل في جدة الدكتور أسامة إبراهيم مادتي الحشيش والامفاتامين الإدمانية (أحد المؤثرات العقلية)، أكثر أنواع الإدمان في أوساط الفتيات. وقال للصحيفة: «لاحظنا من خلال حالات المدمنات التي ترد للمستشفى أن غالبية الفتيات يدمن على مادتي الحشيش والامفاتامين». وأضاف:«إنه منذ عامين افتتحت عيادة خارجية وطوارئ لعلاج النساء والآن تم إنشاء قسم لتنويم السيدات تبلغ سعته 20 سريراً مجهزاً تجهيزاً كاملاً من خلال كادر طبي نسائي ولم تعد هناك مشكلة في استقبال حالات الإدمان والتي تضمن السرية والخصوصية الكاملة». مشروع مجمع الأمل للصحة النفسية وعلاج الإدمان الذي اعتمدته وزارة الصحة أخيراً وأعلنه مدير الشؤون الصحية في جدة ب«النقلة الكبيرة» في مجال الصحة النفسية والإدمان من حيث التجهيزات والبنايات والسعة السريرية التي تبلغ 500 سرير ما يسهم في تقديم خدمات أفضل في علاج الإدمان. وأشار في حديثه إلى الصحيفة إلى أن المجمع وفق ما أعلن أصبح جاهزاً لبدء العمل فيه، بعد أن سلمت أرض المشروع التي تقع بجوار مدينة الملك خالد الطبية للحرس الوطني إلى وزارة الصحة. وأضاف: «هناك دورات مشتركة ستعقد بين مستشفيات الأمل للأطباء والاختصاصيين النفسيين والاجتماعيين والمرشدين وكذلك طاقم التمريض تأهيلية وتطويرية تهدف إلى تحسين مستوى الخدمة والأداء»، مؤكداً أن وزارة الصحة تسعى إلى تطوير خدمات الطب النفسي والإدمان في شكل خاص، من خلال التوسع في مجال بعض المستشفيات وإنشاء أخرى مختصة في الطب النفسي وطب الإدمان. وأردف: «هناك مستشفيات في بعض المناطق مثل المدينةالمنورةوالباحة توجد بها خدمات الطب النفسي من دون الإدمان، لذلك ستضاف إليها ما سيسهم في راحة المواطنين من التنقل، ويقلل من فترات المواعيد والانتظار، ويخفف الضغط على مستشفى الأمل حتى يستطيع تقديم خدماته لأكبر عدد بكفاءة». ولم يخف الدكتور أسامة إبراهيم توافد حالات عدة من المدمنين إلى المستشفى للعلاج، إلا أنه أكد أنها من خلال الدراسات التي أعدها المستشفى تعد طفيفة وغير مرتفعة. بدوره، قال نائب مدير مستشفى الأمل سليمان الزايدي: «إن افتتاح مستشفى نفسي في المدينةالمنورة وإضافة علاج الإدمان في مستشفى الباحة، سيخفف الضغط على مستشفاه الذي يخدم المنطقتين الغربية والجنوبية وبعض المناطق الشمالية، لكنه استدرك: «لابد من وجود برامج هادفة للتوعية وهذا هو السلاح الأول لحماية شبابنا من مخاطر الإدمان»، محذراً من انتكاسة الشخص المتعافي بعد خروجه التي يسببها تعامل المجتمع والأسرة.