أكد الساعدي نجل العقيد معمر القذافي في اتصال مع "العربية" أنه يتحدث بالنيابة عن والده، وأنه لا مانع من تسليم سرت سلمياً للمجلس الانتقالي مؤكداً أن الثوار هم إخوة ولا مشكلة لديهم إن تسلموا أن السلطة في البلاد. وتابع: "بالنسبة لي لا أحمل السلاح ضد أي إنسان ليبي، والقتال الذي يحدث حالياً محرم وأناشد أطراف الصراع وضع السلاح جانباً، وإذا كان تسليم نفسي سيحقن الدماء فأنا مستعد لذلك، ولكن لا يوجد ضمانات فأنا لا أمثّل نفسي، ومن أجل أن تسير الأمور بسلام يجب أن نجلس مع بعض ونتفاوض". وقال إن الأمور لا تسير بشكل حسن، رافضاً عن الإفصاح عن مكان وجوده، وقال "لابد من ترتيب هدنة من أجل حقن الدماء"، موضحاً أنه في حال لم يتم التوصل إلى هدنة فهناك معارك كبيرة قد تشهدها البلاد، وأشار إلى أنه لم يتدخل بهذه الأزمة منذ اندلاع الحرب. وأشار الساعدي إلى حديثه الهاتفي مع عبد الحكيم بلحاج قائد القوات المناهضة للقذافي في طرابلس نحن كنا نتحدث عن مبدأ التفاوض القائم على حقن الدماء، واعتقد انه توجد إمكانية للتفاوض، وأضاف قوله نحن نعترف انهم يمثلون طرفا شرعيا تفاوضيا ونحن نريد ايضا أن يعترفوا أننا نحن الحكومة طرف شرعي تفاوضي. وتعقيبا على كلام الساعدي ل"العربية"، قال بلحاج بانه وعد الساعدي ابن معمر القذافي بمعاملة لائقة اذا استسلم، واضاف أنه تحدث شخصيا الى الساعدي الذي اتصل به وكشف عن نيته الانتقال الى صف المعارضة وانه ابلغه بانه سيضمن له معاملة لائقة تتماشى مع الحقوق الانسانية والقانونية لأي شخص ليبي. شلقم: القذافي وأولاده انتهوا سيف الإسلام القذافي ومن جانب آخر، قال سيف الإسلام القذافي في حديث خاص لقناة "الرأي" التي تبث من دمشق إنه يطمئن الشعب الليبي وإنهم موجودون، مُصراً على أن المقاومة مستمرة وأن النصر قريب، على حد قوله. وتحدّى سيف الإسلام الثوار الدخول إلى مدينة سرت، وقال إن اقتحامها لن يكون سهلاً لأن فيها أكثر من 20 ألف مسلح، وأن حرب الاستنزاف ستستمر حتى يتم تطهير البلاد من "الجرذان"، بحسب تعبيره. وفي تعقيب على كلام نجلي القذافي، قال وزير الخارجية الليبي السابق عبدالرحمن شلقم إن أبناء العقيد الليبي يعيشون في غيبوبة وهم بعيدون واقع الأمور وأضحوا يبحثون عن ملاذ لهم بعد أن خسروا كل شيء. وقال شلقم في حديث ل"بانوراما" إن الذين يؤيدون القذافي أعدادهم قليلة، متسائلاً: "هل بات الآن الساعدي يهتم بدماء الشعب الليبي بعد أن أوغل فيها"، مشدداً على أن المجلس الانتقالي هو المرجعية الوحيدة الآن في ليبيا. وتابع: "همّنا الآن تكريس التحرير، والكلام عن تقسيمات قبلية وعرقية غير صحيح، ولن تكون هناك أقلية أو أكثرية والانتخابات ستتم بطريقة ديمقراطية، والأغلبية التي تفوز بالانتخابات هي التي ستشكل الحكومة القادمة، وسيفوز بالانتخابات التشريعية أشخاص يمثلون كافة أنحاء الوطن الليبي".