أبرمت قبيلتا "ناهس" و"آل سالم الفهر" في مركز طريب، اتفاقية صلح بينهما؛ وقّعها المشايخ والأعيان وطلبة العلم بعد قبول الثانية الأسف والاعتذار الذي تقدمت به الأولى بخصوص إطلاق النار الذي حدث من ابن آل خاطر على أ.حسين بن علي آل حمدان من القبيلة الثانية. أبدت قبيلة ناهس أسفها واعتذارها عمّا حدث من ابنها وقدّمت استعدادها بما يُرضي المجني عليه، فاستعدت بيمين أنها ما رضيت بما حصل كما قدمت له هدية مالية تعبر أسفها واعتذارها. وقبلت قبيلة آل سالم الفهر اعتذار قبيلة ناهس، ثم أعلن أ.حسين بن حمدان تنازله التام عن الجاني لوجه الله تعالى، كما أعفوهم من اليمين، واعتذروا عن قبول الهدية المالية توفيرا لهم، وتمت كتابة اتفاقية بهذا الصلح وقّعها المشايخ والأعيان وطلبة العلم. جاء ذلك بعد أن قامت قبيلة آل سالم الفهر ممثلة في أ. حسين بن علي آل حمدان ووالده الشيخ علي بن مسفر وعمه الشيخ حسين بن مسفر ووجهاء وأبناء القبيلة، باستقبال قبيلة ناهس ممثلة في أعيان القبيلة: الشيخ ناصر بن مجيهير بن فاهدة، والشيخ سعيّد بن سعيد بن فاهدة، والشيخ ظافر بن حزام بن فاهدة، والشيخ راشد بن علي بن جرمان، والشيخ سعد بن سعيد بن جرمان، والشيخ عبد الوهاب بن ناصر بن رويبع، وسعيد بن فلاح بن نايش، ومَن معهم من طلبة العلم والوجهاء. وقدّم طلبة العلم الشيخ ناصر بن صنيج والشيخ ناصر بن إدريس والشيخ على بن نومة والشيخ محمد بن رفدان كلمات رائعة، عبرت عن أهمية التوحيد في حياتنا، وأهمية الأخوّة في دين الله بين المسلمين، وخطورة تحكيم العادات في الدماء على التوحيد وعلى أخوّة المسلمين وعلى أمن البلد والمجتمع . وتم هذا الصلح الشرعي الذي يعتبر فريداً من نوعه في المنطقة، وسط تفاؤل الجميع وسرورهم به، حيث تم دون خضوع لعادات تحكيم الدماء من قبالة وأيمان وتحكيم قوانين، التي تنطوي على مخالفات شرعية أضرّت بالتوحيد، وأفسدت علاقات الأخوّة بين أفراد المجتمع.