أيّد الدكتور الشيخ عائض القرني اللغة النقدية الحادة التي استخدمها بطلا المسلسل السعودي «طاش 18» ناصر القصبي وعبدالله السدحان بغرض فضح الممارسات الخاطئة التي يرتكبها مواطنون أياً كانت صفاتهم أو مناصبهم، وقال في حديث عبر برنامج «نبض الكلام» الذي يقدمه عبدالله المديفر على قناة «إم بي سي»: «لا أجد ما يمنع تناول الظواهر السلبية في المجتمع بالنقد والتعرية، حتى وإن كان بأسلوب ساخر كما يفعل بطلا مسلسل طاش اللذان أضحكاني كثيراً، حينما تابعت عبر الانترنت المقطع الذي سلطا الضوء من خلاله على قاضٍ مرتش، تقمص شخصية رجل مصاب بالسحر ليتخلص من ملاحقته قانونياً»، وشدد القرني على أن انتقاد قاضٍ لا يعني انتقاد القضاء والدين، «نقد شخص في المؤسسة لا يسيء للمؤسسة بكاملها»، وأضاف: «لا أحد فوق النقد، بما في ذلك مؤسسات القضاء في السعودية، إذ يجري عليها ما يجري على بقية المؤسسات والإدارات الحكومية مثل المرور والشرطة والهيئات والوزارات». وانتقد القرني في خط موازٍ المبالغة التي يسبغها بطلا طاش على شكل المتدينين في البلاد، وتقديمهم للمشاهدين على أنهم «دراويش» أو «خبلان» –على حد تعبيره-، وأضاف: «كأنهم بذلك يخوفون الناس من التدين، ويشيرون إلى أن هذه الحالة مرتبطة بالمتدينين»، لافتاً إلى أن هناك علماء وأكاديميين ومسؤولين من المتدينين يعكسون صورة زاهية ومضيئة للبلد. رافضاً ما قدمه المسلسل من مشاهد يظهر فيها ممثلون يقيسون «لحى» الناس بالمسطرة لتصنيفهم كمتدينين أو غير متدينين، وعلق: «نحن لسنا كذلك أبداً، وهذا نقدٌ فيهِ غلو».