"لن أعود" كانت العبارة التي حملتها الرسالة الثانية على "فيس بوك" لطالب تحفيظ مدرسة الإمام خلف بنجران ياسر السعيد محمد حماد "مصري الجنسية" المختفي منذ أسبوعين التي وجهها لوالدته. "أم ياسر" التي صدمتها الرسالة حسب تعبيرها حملت نفسها مسؤولية غياب ابنها، وقالت أمس: أعتقد أنني حملته مسؤولية أكبر من عمره بعد وفاة والده دون أن أشعر بذلك في إشارة إلى تحميله بعض مسؤوليات وأعباء البيت. ووفقا لتقرير أعده الزميل عزيزة اليامي ونشرته "الوطن"، أضافت أم ياسر "هذا الأمر زاد من حزني لذلك أرسل له دائماً رسائل عبر "فيس بوك" راجية منه العودة إلينا وأنني لن أطلب منه المساعدة أو تحمل مسؤوليتنا أبداً فهو يؤكد عدم العودة إلينا إلا بعد أن يتغير وبعد أن أفتخر به ويكون قادراً على مساعدتنا. كما أشارت إلى أنها تتوقع أن يكون داخل نجران ولم يخرج منها كونه يمتلك شبكة علاقات كبيرة فيها وهو مرتبط بالمنطقة كثيراً. وأبدت أم ياسر حزنها من الردود التي صاحبت خبر اختفائه التي ربط بعضها بين الاختفاء وبين ما سمي بمآرب أخرى لها بعد الاختفاء. من جانبه، أكد الناطق الأمني لشرطة منطقة نجران النقيب عبدالرحمن بن محمد الشمراني في تصريح إلى "الوطن" أمس أن الشاب المصري المختفي لم يتم العثور عليه حتى الآن، وأن عمليات البحث عنه لا تزال جارية.