اشتهرت مدينة حمص بكونها عاصمة النكتة في سوريا، حتى لا يكاد يمر يوم على السوريين إلا ويروي فيه سوري آخر نكتة عن حمص وأهلها. ولم يكتف الحمصيون (أهل محافظة حمص السورية) بالنكات الشفوية وصفحات "فيسبوك" في تعبيرهم عن حس الطرافة التي طالما اشتهروا بها، بل انتقلوا إلى تصوير الطرائف التي يبتكرونها لنقد الواقع السياسي الذي تشهده سوريا في ظل القمع اليومي لنظام الأسد وما يعرف "بالشبيحة" للمتظاهرين المطالبين بإسقاط النظام. وأصبحت صفحات "يوتيوب" تعج بدعابات أهل حمص الذين استخدموا الخضر كسلاح في ردهم على من سمّوهم ب"الإرهابيين" و"العصابات المسلحة". كما عمدوا إلى تصوير أفلام ساخرة عبر هواتفهم الجوالة وتقديم نماذج لأسلحة من رشاشات المياه وقنابل الباذنجان والكوسا ورشاشات الباميا. وأنشأ الحماصنة أيضاً صفحات ومجموعات طريفة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" مثل: مغسل ومشحم حمص الدولي للدبابات كتبوا فيها نكاتهم الجديدة بعد دخول دبابات الجيش مدينتهم.